#الحق_هو_اللي_يمشي

 

✍️ فتحي بن لزرق

تلقيتُ شكوى من عدد من ساكني مربع صغير يقع في محيط مقبرة الرضوان بمنطقة الممدارة في مديرية الشيخ عثمان، وهو مربع سكني يضم أكثر من 80 أسرة تعيش فيه منذ عام 1992، ويواجهون اليوم تهديدًا بالطرد من منازلها بحجة أنها مبانٍ عشوائية.

مساء أمس، تواصلت مع مدير عام مديرية الشيخ عثمان، الأخ وسام معاوية، وناقشت معه هذا الملف الحساس، وأبلغته أن الجميع يعرف أن هذا المربع السكني والتجاري، الذي يمتد من جولة ملعب 22 مايو حتى جدار مقبرة الرضوان – والتي كانت مخصصة أساسًا لإنشاء مجمع قضائي – مرورًا بمسجد التبليغ والدعوة، قد تعرض في معظمه لأعمال بسط بعد عام 2011، وشُيّدت فيه عمارات سكنية دون أي سند قانوني.
ومن غير المقبول أو المعقول أن تُهدم مساكن هؤلاء البسطاء والفقراء، بينما تُترك الفلل والعمارات المجاورة التي بُنيت دون عقود رسمية وبطرق غير قانونية، يعرفها الجميع، دون أن يُمسّها أحد.
لا يُعقل أن يكون القانون حاضرًا فقط على الضعفاء، ويغضّ الطرف عن الأقوياء!
إذا أردنا تطبيق القانون، فلنطبّقه على الجميع، لا أن يتحول إلى أداة يُسلّط بها على الفقراء وحدهم.
والسؤال الأهم: إلى أين ستذهب كل هذه الأسر؟
هل الوقت مناسب لخلق مشكلة اجتماعية جديدة في عدن، في ظل ما تعانيه المدينة أصلاً من أزمات خانقة؟
وإذا كانت هناك نية جادة للتعامل مع هذا الملف، فليبدأ التنفيذ من “الهوامير” الذين بسطوا على الأراضي وبنوا العمارات في نفس المربع دون وجه حق.
عدن تحتاج إلى عدالة لا إلى انتقائية… فالفقراء أيضاً لهم حق في الحياة والسكن والكرامة.
فتحي بن لزرق
مدير عام مؤسسة عدن الغد للإعلام
صحيفة عدن الغد
مؤسسة عدن الغد للإعلام
راديو عدن الغد.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى