‏رئيس رابطة معونه لحقوق الإنسان والهجرة ⁦‪@AMHRIUSA‬⁩ يشارك في النقاش الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول التحديات العالمية للسجون .

 

‏نيويورك – عين اليمن الحر

‏شارك المحامي محمد علي علاو، رئيس رابطة معونه لحقوق الإنسان والهجرة (AMHRI)، اليوم الجمعة، في أعمال النقاش الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك تحت عنوان:
‏“فرصة ثانية: معالجة التحديات العالمية للسجون”، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتماد قواعد نيلسون مانديلا لمعاملة السجناء.

‏وألقى رئيس الرابطة إحاطة شفهية رسمية أمام الدول الأعضاء والمنظمات الدولية المشاركة، سلط فيها الضوء على الأوضاع الكارثية للسجون في اليمن، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات الحوثية الانقلابية، حيث وصف الواقع هناك بأنه أشبه بـ”سجن مفتوح” يعيش فيه اليمنيون تحت القهر والتجويع والرقابة المستمرة، في ظل انتهاكات ممنهجة ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية.

‏وأشار إلى أن السجون الحوثية لم تعد أماكن احتجاز تقليدية، بل تحوّلت إلى أدوات قمع وعقاب جماعي وتصفية سياسية، تُستخدم لإسكات المعارضين وابتزاز الأسر. كما ندد باستمرار احتجاز العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لأكثر من عام في سجون الحوثيين، دون تهم أو محاكمات، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولحصانة الموظفين الأمميين.

‏وتطرقت الإحاطة أيضًا إلى الانتهاكات في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الإخوان المسلمين في مأرب، حيث أورد رئيس الرابطة قضية الشاب عيسى راشد الحطام الذي قضى نحبه داخل أحد سجون تلك الجماعات، بعد اعتقاله دون محاكمة، في مشهد يتكرر مع العديد من اليمنيين الأبرياء.

‏ودعت الرابطة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عملية وعاجلة، أهمها:
‏1.التحرك الفوري للإفراج عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحتجزين لدى الحوثيين وضمان سلامتهم.
‏2.فتح تحقيق دولي مستقل في أوضاع السجون التي تديرها كافة أطراف الصراع في اليمن، بما فيها الحوثيين، ومحاسبة المتورطين.
‏3.اعتبار الانتهاكات الجسيمة في السجون اليمنية تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، والعمل على إدراج مرتكبيها ضمن آليات العدالة والمساءلة الدولية.

‏وفي ختام مشاركته، شدد رئيس الرابطة على أن تجاهل ما يجري في اليمن، وخصوصًا في سجون الميليشيات، يُعد تخليًا عن المبادئ التي قامت عليها قواعد نيلسون مانديلا، وينسف قيم العدالة والكرامة الإنسانية. كما أكد أن الوقت قد حان لإنقاذ الشعب اليمني من الاستعباد والظلم، ومنحه حقه في الحرية والدولة العادلة التي كان يعيشها قبل نكبة عام 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى