وزير الإعلام يدين الجريمة الإرهابية الذي ارتكبها التنظيم المتطرف بإعدام الدكتور مظهر اليوسفي في البيضاء
متابعة – عبدالله ذرحان
أعرب وزير الإعلام معمر الإرياني، عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها عناصر إرهابية بإعدام الدكتور مظهر اليوسفي بطريقة وحشية بعد إجباره على الإدلاء باعترافات تحت الضغط والتهديد، وهو الذي قدم خدماته لأبناء مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، طيلة عشر سنوات كطبيب أسنان في المركز الصحي للمديرية.
وأوضح وزير الإعلام في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، ان توقيت ارتكاب هذه الجريمة البشعة في ظل العدوان البربري الذي تشنه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على محافظة البيضاء، يثير علامات الاستفهام حول محاولات المليشيا استخدام ورقة الإرهاب لفرض مخططها الانقلابي وتبرير عدوانها على محافظة البيضاء والتنكيل بأبنائها الشرفاء.
وأشار الوزير الإرياني، إلى ان الحوثيين تدير ظهرها لمعسكرات الجماعات الإرهابية “داعش والقاعدة”، وتهاجم مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بهدف توسيع رقعة الفراغ والانفلات الأمني الذي تستفيد منه العناصر الإرهابية للتسلل وتنفيذ مثل هذه الأعمال الإجرامية، في مؤشر واضح على التخادم والتنسيق الكامل بين هذه التنظيمات الإرهابية
و نقلًا عن أحد أشقاء الطبيب مظهر اليوسفي الذي أعدمه تنظيم القاعدة بمديرية الصومعة في محافظة البيضاء، الأسباب والدوافع وراء العملية.
وقال في محادثة عبر “واتس آب” إن شقيقه تم اعتقاله منذ أكثر من شهرين نتيجة لخلاف عائلي مع زوجته التي تنتمي إلى محافظة أبين، وطلقها بعد ذلك، لتتقدم بعد يومين إلى تنظيم القاعدة تطالب بحقوقها.
وأضاف الشقيق الذي نقل عنه الموقع المشهد اليمني تصريحاته: “كان هناك اتفاق بين سلمان الكازمي شقيق زوجة الدكتور ومسلحي القاعدة بأن يأخذوا طليقها ويتم تقسيم كل أملاكه بينهما بحجة أن مسؤول التنظيم المدعو “أبو الحمزة” قال إن اليوسفي أخذ زوجته الأبينية (من أبين) لحما ورماها عظما.!”
وتابع قائلا: “يوم عيد الأضحى قاموا بمداهمة العيادة الطبية وأخذوا كل المعدات التي على ملك الطبيب اليوسفي، وقاموا ببيع معدات العيادة بحجة أن طليقته هي من باعتهم”.
وأشار شقيقه إلى أن الاتفاق بين أمراء تنظيم القاعدة هو تلفيق قضية شرف لإلغاء أي وساطة قبلية، لافتا إلى أنه تم تهديده بالتصفية عن طريق رقم دولي.
وأفاد المصدر بأن رواية شقيق الطبيب تطابقت مع رواية أبناء مديرية الصومعة.
وتضاربت الروايات حول سبب إعدام الطبيب، حيث تقول مصادر إن “أنصار الشريعة” اعتقلوه على إثر خلاف حول مركز طبي مع شريك له، وقاموا بتعذيبه حتى الموت، ثم صلبوه لتبرير فعلتهم، بعد أن لفقوا له تهمة التخابر مع الحوثيين، فيما تقول رواية أخرى أن عناصر من أنصار الشريعة اقتحموا المركز الذي يعمل فيه ونقلوه إلى أحد سجونهم، ومن ثم قاموا بشنقه وصلبه.
وأقدمت عناصر من “تنظيم أنصار الشريعة” يوم الجمعة، على قتل وصلب طبيب بتهمة التخابر مع الحوثيين.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورة لطبيب الأسنان، مظهر اليوسفي، بعد صلبه على مبنى حكومي في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء.
والطبيب مظهر (40 عاما) من مواليد منطقة جرنات عزلة بني يوسف بمديرية المواسط محافظة تعز، ويعمل في محافظة البيضاء منذ عشر سنوات.
