وول ستريت جورنال: واشنطن تعقبت موظفين لهواوي و”زي تي إي” في مواقع تجسس صينية بكوبا

 

عين اليمن الحر

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال“، أن المسؤولين الأميركيين تعقبوا حركة موظفين بشركتي الاتصالات هواوي و”ZTE” الصينيتين، ورصدوا تردّدهم إلى مواقع يشتبه في أنها منشآت تجسس صينية في كوبا.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر مطلعة، فإن التقارير الاستخباراتية التي تمت مراجعتها خلال فترة إدارة الرئيس الأميركي السابق، أثارت، آنذاك، شكوكا بأن من المحتمل أن للشركتين “دورا في توسيع قدرات الصين على التجسس على الولايات المتحدة من الجزيرة”.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أنه “لا يمكن معرفة ما إذا كانت إدارة بايدن، قد اتبعت هذا الخط من التحقيق”.

كما تشير الصحيفة إلى أن من غير المعروف أيضا إذا ما  كانت الشركتان تتمتعان بقدرات صناعة أجهزة تجسس متطورة قد تستخدمها الحكومات، غير أن مصادرها أبرزت أن “كلتيهما (الشركتين) متخصصتان في التكنولوجيا اللازمة لتسهيل العمليات التجسسية، مثل الخوادم والمعدات الشبكية التي يمكن استخدامها لنقل البيانات إلى الصين”.

ووصفت هواوي في بيان، هذه الاتهامات بأنه “لا أساس لها”، مضيفة أنها “ملتزمة بالامتثال الكامل للقوانين واللوائح المعمول بها في الدول التي تعمل بها”.

وبدورها، اعتبرت”ZTE”  أن المعطيات التي أوردتها صحيفة وول ستريت جورنال، “لا أساس لها”.

وكانت “هواوي”، وهي مورد رائد لمعدات الاتصالات والهواتف الذكية وغيرها من المعدات المتطورة، هدفا لانتقادات واشنطن بشكل متكرر في السنوات الأخيرة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن السيبراني والتجسس.

وحظرت إدارة الرئيس السابق، دونالد ترمب، الشركات الأميركية من التعامل مع المجموعة في حين فرض خلفه جو بايدن عقوبات إضافية شملت حظر بيع معدات جديدة لـ”هواوي” في الولايات المتحدة.

وفيما لم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق على الأدوار المحتملة لهواوي و”زد تي إي” في عمليات التجسس الصينية في كوبا، أكد وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، بأنه حذّر القادة الصينيين من مخاوف أميركية “عميقة”، بشأن التقارير التي تفيد عن عمليات حساسة لبكين في كوبا.

وقال الوزير في لندن بعدما زار بكين، “نعم، وضّحت تماما بأن وجود أنشطة استخباراتية أو عسكرية لجمهورية الصين الشعبية في كوبا سيثير قلقنا البالغ”.

وأضاف “إنه أمر سنراقبه عن كثب وكنا واضحين جدا في هذا الصدد.. سنحمي وطننا وسنحمي مصالحنا”.

والتقى بلينكن الرئيس الصيني شي جينبينغ وكبار المسؤولين الصينيين خلال زيارته التي استمرت يومين.

وتشمل النقاط التي تثير التوتر بين الطرفين، اتساع رقعة نفوذ الصين لتشمل مناطق أقرب إلى سواحل الولايات المتحدة.

ويفيد مسؤولون في واشنطن بأن الصين أسست لعمليات استخباراتية في كوبا، قبالة ساحل جنوب شرق الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الصين وكوبا تتفاوضان على تأسيس منشأة تدريب عسكرية مشتركة على الجزيرة.

ونفت وزارة الخارجية الصينية للصحيفة أن لبكين أي أنشطة تجسسية في كوبا، فيما لم ترد السفارة الكوبية بواشنطن على طلب للتعليق، لكنها وصفت تقرير الصحيفة السابق عن محطة تجسس صينية في الجزيرة بأنه “كاذب تماما، ولا أساس له من الصحة”

المصدر : الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى