وثائق قضائية تظهر أن حليفا لمادورو كان مخبرا للأميركيين

 

عين اليمن الحر – فرانس برس

أظهرت وثائق قضائية أميركية، رفعت عنها السرية الأربعاء، أنّ أليكس صعب، رجل الأعمال الكولومبي المقرب من نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، كان مخبراً لدى الوكالة الأميركية لمكافحة المخدّرات (دي آي إيه).

وبحسب هذه الوثائق فإنّ النيابة العامة تؤكد أن الرجل البالغ 49 عاما والمسجون حاليا بتهمة إتمام صفقات مشبوهة لحكومة مادورو الشعبوية الاشتراكية، أصبح “مخبراً سرياً لصالح الإدارة الأميركية لمكافحة المخدرات” لمدة عام في 2018.

وخلال تلك الفترة، سلّم صعب أكثر من 12 مليون دولار حصل عليها عبر نشاطاته غير القانونية، إلى السلطات الأميركية التي وقّع معها اتفاقاً لتسليم نفسه والخضوع لمحاكمة في قضية غسل أموال.

وصعب مع شريكه التجاري ألفارو بوليدو متهمان في الولايات المتحدة بإدارة شبكة استغلت المساعدات الغذائية الموجهة إلى فنزويلا الغنية بالنفط والغارقة في أزمة اقتصادية حادة.

وبحسب الاتهام، فقد حوّل الرجلان 350 مليون دولار من فنزويلا إلى حسابات خاضعة لسيطرتهما في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.

وحصل أول اتصال بين صعب والسلطات الأميركية في أغسطس 2016 في بوغوتا.

وفي العاصمة الكولومبية عرضت عليه إدارة مكافحة المخدرات ومكتب التحقيقات الفدرالي البيانات التي جمعاها حول صفقاته في فنزويلا.

وجاء في وثائق المحكمة أنّه بصفته مخبراً لصالح وكالة مكافحة المخدرات، قدّم صعب “معلومات حول الرشى التي دفعها والجرائم التي ارتكبها”.

وبعد ساعات من رفع السرية عن هذه الوثائق، نفى صعب أنه كان مخبرا.

وقال محاميه ديفيد ريفكين في بيان إنّ موكّله “يرغب في توضيح أن الغرض الوحيد من تلك الاجتماعات (مع إدارة مكافحة المخدرات)… كان تأكيد أنه لا هو ولا أي شركة مرتبطة به، ارتكبا أيّ خطأ”.

وأوضح أنّ كل التعاملات بين صعب والمسؤولين الأميركيين “جرت بمعرفة ودعم كاملين من جمهورية فنزويلا البوليفارية”.

وبحسب الوثائق، انتهى التعاون بين الإدارة الأميركية لمكافحة المخدرات وصعب في مايو 2019 بعدما فوّت صعب الموعد النهائي لتسليم نفسه إلى الولايات المتحدة.

وبعد شهرين، اتهمته السلطات الأميركية بغسل الأموال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى