واشنطن نعمل عن كثب مع شركائنا الأوروبيين بشأن اليمن وهناك حاجة مُلحّة لإنهاء الحرب و الهجوم على مأرب

 

 

متابعة – نجلاء الخضر

 

قالت وزارة الخارجية الاميركية، إن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع شركائها الأوروبيين لإنهاء الصراع في اليمن.

 

وأضافت في تغريدات على حسابها بتويتر يوم الخميس، أن مبعوث الرئيس بايدن الخاص باليمن “تيم ليند ركينج”، ناقش مع مديرا عام الشؤون الخارجية الألمانية والهولندية، الجهود المشتركة لمعالجة الأزمة الإنسانية وإحلال السلام في اليمن.

وأوضحت الخارجية الأمريكية، أن مبعوثها لليمن ناقش ايضا مع الشركاء “الحاجة الملحة لإنهاء الهجوم على مأرب حتى تتمكن جميع الأطراف من التركيز على جهود السلام والمساعدات الإنسانية”.

ويوم الثلاثاء، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن “ليندا جرينفيلد”، إن إدارة الرئيس بايدن تكثف جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والتفاوض على إنهاء الصراع في اليمن.

وأشارت في كلمتها خلال الجلسة المخصصة لمناقشة الشأن اليمني، إلى لقاء المبعوث ليندركينغ مؤخرًا مع قادة بارزين في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات والكويت وقطر والأردن، إضافة إلى لقاءاته المتكررة مع وزير خارجية اليمن والأطراف المعنية الرئيسية الأخرى.

وأضافت جرينفيلد، أن بلادها تعمل بلا كلل “بالتنسيق الكامل مع المبعوث الخاص غريفيث، لتهيئة الظروف لكافة الأطراف من أجل التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار وإنهاء النزاع عن طريق التفاوض، في مسار يدمج معا وجهات نظر الشعب اليمني وخبراته”.

وأكدت أنه “وقبل كل شيء، لا بدّ أن يتوقّف جميع أطراف هذا الصراع عن القتال، فالسلام هو الطريق الوحيد للمضي قدماً. تدرك جميع الأطراف الخطوات اللازمة للمضي قدمًا نحو وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد وإجراء محادثات سياسية، ونحن ندعوهم الآن إلى تنفيذ هذه الخطوات”.

وتابعت: لكن إذا واصل الحوثيون هجماتهم اليومية ضدّ الشعب اليمني وضدّ السعودية ودول أخرى في المنطقة، فلن يكون هنالك وقف لإطلاق النار ولا سلام في اليمن”.

وقالت المسؤولة الأمريكية إن “هجمات الحوثيين تتوالى بلا هوادة منذ شهر كانون الأول/ديسمبر، عندما حاولوا اغتيال أعضاء الحكومة اليمنية. واليوم، يودي هجوم الحوثيين في مأرب بحياة المزيد من الرجال والنساء والأطفال اليمنيين..”.

وأكدت جرينفيلد، بأنه لا “بدّ للموت والعنف أن يتوقّفا”، داعية “الحوثيين إلى قبول وقف فوري وشامل لإطلاق النار على مستوى البلاد ووقف جميع الهجمات”.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت نهاية الاسبوع الماضي، إحراز بعض التقدم بشأن وقف إطلاق النار في اليمن، مؤكدة على ضرورة “إنهاء جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجومها على منطقة مأرب ووقف الهجمات على السعودية”.

لكن المبعوث الخاص لليمن تيم ليندركينج، قال في وقت لاحق، إن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في اليمن طرحتها بلاده على قيادة حركة الحوثيين “لعدد من الأيام” لكن الحركة تعطي الأولوية فيما يبدو للهجوم العسكري لانتزاع السيطرة على مأرب.

وأضاف ليندركينج خلال مشاركته يوم الجمعة الماضية في مجلس الأطلسي، بعد اختتام جولته في المنطقة لإحياء الجهود لإنهاء الصراع المستمر منذ ست سنوات، “سأعود على الفور عندما يكون الحوثيون على استعداد للحوار”، وفقا لوكالة رويترز.

ولم يفصح المبعوث الأمريكي تفاصيل الخطة، التي أكد أنها تحظى بدعم من السعودية التي تقود تحالف عسكري داعم للحكومة اليمنية.

وسارع الحوثيين الذي أنكرو سابقا اللقاء المباشر مع مسؤولين أمريكيين في مسقط، إلى رفض الخطة الامريكية.

وأوضح المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام فليتة، خلال مشاركته الأربعاء، في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة، أن المقترحات الأميركية رُفضت لأنها تكرار لخطة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، مؤكدا أن التواصل مع السعودية قائم وأن استهدافها سيتوقف إذا أنهت هجماتها.

وقال إن جماعته لا تتحفظ على اللقاء بالأمريكيين.

وتطالب جماعة الحوثيين، بشكل متكرر بإنهاء ما تسميه “العدوان وفك الحصار”، كخطوة عملية يمكن الترحيب بها، فيما تعتبر تصعيدها وهجماتها على مارب شأن داخلي، ويشدد المجتمع الدولي والأمم المتحدة على ضرورة وقف التصعيد والانخراط في إجراءات بناء الثقة توصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في عموم اليمن تمهيدا لاستئناف العملية التفاوضية بقيادة الأمم المتحدة وفق المرجعيات الثلاثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى