موسكو : العقوبات الأحادية تعرقل مكافحة كورونا وتمنع تزويدها با اللوازم الطبية في سوريا

رشادالخضر – الأمم المتحدة نيويورك


دعت موسكو ودمشق اليوم الأربعاء، المجتمع الدولة لممارسة الضغط على واشنطن بغية رفع العقوبات المفروضة على سوريا فى ظل انتشار فيروس كورونا .. معتبرتين أن هذه العقوبات تهدف لإبادة شعب بلد

وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة
فاسيلي نيبينزيا، أن العقوبات ضد سوريا تمنع تزويدها باللوازم الطبية، مشيرا إلى تعذر مكافحة كورونا بفعالية دون عودة كامل أراضيها لسلطة دمشق.

وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد عبر الفيديو اليوم الأربعاء، إن العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وتركيا ضد سوريا، “تلحق الضرر باقتصادها ومواطنيها، وتمنع توريد الأدوية والمعدات الطبية إليها، ما يزيد مكافحة الوباء صعوبة”.

وأضاف: “يعيش السوريين في جميع أنحاء بلادهم وليس في إدلب أو في الشمال الشرقي فقط”، داعيا الدول الغربية إلى مساعدة جميع السوريين بدلا من استغلال الوضع الحالي.

وشدد على أنه ما لم يتم عودة كامل أراضي سوريا لسيطرة الحكومة الشرعية، لن تكون المعركة ضد فيروس كورونا في البلاد فعالة.

واعتبر أن “الدعوات إلى دمشق بتكثيف جهودها لمكافحة الوباء غير مناسبة، فيما 30% من الأراضي السورية لا تزال تحت سيطرة القوات الأجنبية أو المعارضة أو الإرهابيين، حيث يتحمل الذين يسيطرون على هذه الأراضي المسؤولية عن ذلك”.

وقال: “نحث زملاءنا على عدم استغلال الوضع الحالي، وتقديم المساعدة لجميع السوريين”.

من جانبه، قال المتبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، فيربيديرسن: ” أنا شخصيا والأمم المتحدة قد توجهنا إلى الدول المعنية بطلب منح استشناءات إنسانية لاستغلالها في مكافحة جائحة كوفيد-19، وأود أن أشير إلى أنني تلقيت ردا إيجابيا من بعض البلدان في
هذا الصدد”.

ووفقا لأحدث البيانات، المتوفرة لدى منظمة الصحة العالمية، فقد بلغ عدد المصابين بكورونا في سوريا 43، وعدد الوفيات 3.

وبسبب الجائحة دفعت أكثر الأنظمة الصحية تطورا في العالم إلى حافة الانهيار، ولكن في سوريا الوضع محطم أصلا، فخلال الحرب تم استهداف العاملين الطبيين دون هوادة، وقد وثقت منظمة أطباء لأجل حقوق الإنسان في أمريكا 923 حالة قتل لعاملين في المجال الطبي منذ عام 2011، وتقول منظمة الصحة العالمية بأن حوالي 70% من العاملين الطبيين غادروا البلد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى