منذو بضعة أسابيع ارتفع علم دولة قطر الشقيقة عالياً على المبنى الجديد

 

عين اليمن الحر – كتب – وئل الهمداني

ارتفع علم دولة قطر الشقيقة على المبنى الجديدلسفارتها في العاصمة الأمريكية واشنطن والذي .

يعد من أعرق وأجمل مباني العاصمة الأمريكية وتعود ملكيته لمؤسسة كارنيغي التي باعته لحكومة قطر بمبلغ ( غير معلن ) ، وهو مبنى يتجاوز عمره ١٢٠ عاماً و يعد تحفة معمارية لا تبعد مسافة ميل واحد تقريباً عن البيت الأبيض .
والمتابعون لا ينسون شراء قطر لمبنى سفارتها في باريس منذ عدة أعوام في العاصمة الفرنسية باريس والذي كان مقر الطيران الفرنسي ويبعد بضعة أمتار عن قوس النصر الخالد وجادة الشانزيليزيه الشهيرة ، فلا يمكن لعشرات الملايين من زائري باريس سنوياً ألا يروا علم دولة قطر عالياً خفاقاً في سماء العاصمة باريس ، ورغم سعادتي وفخري بكل إنجاز تحققه أي دولة عربية إلا أن ذلك يذكرني بوطني الحزين الكليم المنهوب فقد كان لدينا مبنى مملوك للسفارة جوار برج ايفل ( تخيلوا !!!!!!) باعه الفاسدون واللصوص … و أتذكر مبنى السفارة في دمشق الذي عشت فيه اربع سنوات عندما كان والدي حفظه الله سفيرا للجمهورية العربية اليمنية في دمشق ، حيث كانت تعود ملكيته لأسرة ( العظم ) السورية الارستقراطية واشترته اليمن في عهد السفير علي أبو لحوم طيب الله ثراه ثم بدأ ترميمه الدكتور السفير الوزير عبدالله بركات رحمه الله واستكمل المراحل النهائية والدي بعدهما ، وقد كان المبنى في البداية مقراً لإقامة الراحل الخالد القاضي عبدالرحمن الارياني رئيس المجلس الجمهوري الذي كان يقيم في دمشق ، ثم انتقل الى مبني اخر ، الخلاصة أن هذا المبنى التاريخي تم بيعه في ( يوم أبيض ) كما يقال في بلادنا أي في غفلة من الزمان بمبلغ ٣ ملايين دولار للسفارة الهندية بينما كان يساوي أكثر من ٨ مليون دولار في حينها !!
ومن هنا أطالب كل الحكومات وكل المسؤولين بما فيهم حكومة الأمر الواقع في صنعاء ( أنصار الله / الحوثيين ) أن ينشروا كافة الوثائق المتعلقة بممتلكات اليمن في الخارج منذ ١٩٩٠-٢٠١٥ حيث أن العديد من المباني المملوكة لليمن بيعت بثمن بخس ( بيعة سارق ) وتم التفريط فيها سواء من ممتلكات اليمن الشمالي سابقاً أو اليمن الجنوبي ، كما نطالب بنشر أسماء الوزراء والسفراء والوكلاء الماليين ومدراء المشتريات المعنيين الذين تم في عهدهم وخلال توليهم المسؤولية بيع هذه المباني والتفريط فيها بعدة حيل وخدع منها التعاقد مع مكاتب استشارية وهمية للتثمين !! وقد تشكلت لجنة وطنية برئاسة دولة الدكتور / علي مجور حفظه الله لحصر ممتلكات اليمن في الخارج و بدأت أعمالها بجدية ولكن الأحداث التي شهدتها بلادنا لاحقاً لم تمكنها من إنجاز أعمالها رغم نجاحها في وقف بيع مباني أخرى مثل ( مبنى باريس و بيروت ) اللذان جازفت شخصياً كموظف صغير حينها لمنع بيعها وتحديت لوبيات الفساد ولازلت أدفع ثمن ذلك الموقف إلى اليوم !!!!!خاصة وان العديد من المتورطين الان يعيشون في الخارج ويدعون البراءة وينظّرون فيما يتعلق بواقع اليمن السياسي وماضيه ومستقبله ،،،
لا مكان لهؤلاء اللصوص في المشهد القادم بل ينبغي محاسبتهم وسرقاتهم لا تمحى بالتقادم !!
ولا يفوتنا ذكر مبنى سكن السفير في واشنطن الذي تم شراؤه خلال فترة دولة الاستاذ محسن العيني رحمه الله الذي قام بتوسعته وتحسينه ، ثم اعيد ترميمه مؤخراً في فترة الوزير/السفير/أمين عام الحوار ولكنه للأسف لم يستوعب أن المبنى ملك لليمن وليس لأسرته و اختلط عليه الامر بعد تعيينه وزيرا للخارجية ولايزال يصر على تسكين اسرته فيه !! والسبب لكونه ( محدث ) على شؤون الدولة والدبلوماسية ويظن أن علاقته بهادي تتيح له العبث بممتلكات الدولة وأن وضع البلاد يتيح للعصابة العنصرية الحاكمة الفاسدة تمرير أي مخالفات و تجاوزات فهو اليوم وفي هذه اللحظة موجود في سكن السفير بواشنطن مع اسرته بكل وقاحة وصفاقة دون أي اعتبار للأنظمة والقوانين والقواعد المعمول بها يظن أن السفارة بواشنطن هي حصته من المشهد الفوضوي القائم لكن هيهات …هيهات … فلن يمر فسادك ولن يتغاضى اليمنيون عنه لأنه وببساطة مكشوف وممجوج ومثير للقرف وستحاسب عليه قانونياً واخلاقياً أيها الأكاديمي الانتهازي و السياسي الفاسد .

من صفحة الكاتب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى