مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة منذ عام 1948، مرورا بعام 1967 وحتى الوقت الحاضر، اسرائيل وعلى مر العقود لجأت إلى الوسائل العنف

نيويورك – صورية شعلال – الأمم المتحدة
قال السفير رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة
أمام اجتماع عقده مجلس الأمن اليوم الأربعاء حول الوضع في الشرق الأوسط برئاسة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.
 استعرض الإجراءات الإسرائيلية منذ عام 1948، مرورا بعام 1967 وحتى الوقت الحاضر، وقال إن إسرائيل على مر العقود لجأت إلى الوسائل العسكرية للاستجابة للقضية السياسية “واستخدمت العنف ضد أمة بأكملها لتجنب الحل الوحيد الممكن وهو الحرية للشعب الفلسطيني والسلام للجميع”.
وذكر أن السبب في سلوك إسرائيل هذا هو مراهنتها على أنها ستفلت دائما من المحاسبة، وأكد ضرورة أن تكون هذه المرة هي الاستثناء.
وتطرق رياض منصور إلى قرار مجلس الأمن رقم 2735 المتعلق بالوقف الفوري لإطلاق النار، وقال إنه لن يعيد الأرواح التي فُقدت أو الأطراف التي بُترت لكنه سينقذ الأرواح ويؤدي إلى الإفراج عن الرهائن ووقف التصعيد.
وأضاف مخاطبا أعضاء مجلس الأمن: “لكن (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو لا يهتم بأرواح المدنيين الفلسطينيين أو حتى أرواح الرهائن، ولا يهتم بالقانون الدولي أو اللياقة الإنسانية. إنه يهتم فقط ببقائه السياسي. فما الذي ستفعلونه لضمان أنه ليس من يتخذ القرارات؟ ولمنعه من مواصلة شن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني؟”.
ودعا أعضاء المجلس إلى اتخاذ كل الخطوات الضرورية للوصول إلى هدف تحقيق السلام والازدهار المشتركين.
وأضاف: “ابدأوا اليوم. عززوا الذين يسعون إلى تحقيق السلام بدلا من أن تُسلحوا من يسعون إلى الإبادة. افرضوا العقوبات على من يحتلون بدلا من السماح لهم بمعاقبة من يعارضون اقتلاع المجتمعات وتشريدها. احموا الضحايا بدلا من الجناة. اعترفوا بالدولة الفلسطينية بدلا من أن تشهدوا تدمير حل الدولتين”.
ودعا الأعضاء أيضا إلى العمل لتحقيق “الحل المعروف لهذا الصراع السياسي” بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وعدم الانتظار حتى يتحول الصراع إلى حرب دينية لا تنتهي. وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل أبدا التخلي عن حقوقه، وأن السلام لن يتحقق على حساب حقوق الفلسطينيين في الحياة والحرية والكرامة.
 


