مندوب روسيا بمجلس الأمن نيبينزيا: روسيا تطالب باحترام سيادة فنزويلا وتدعو إلى تجنيبها أي تدخل عسكري

رشادالخضر
الامم المتحدة نيويورك

دعا المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إلى احترام سيادة فنزويلا وحدودها، مشيرا إلى أن أي تدخل في شؤونها الداخلية غير مقبول.

وفي كلمة ألقاها أثناء جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في فنزويلا، اليوم الثلاثاء، دافع نيبينزيا عن اتخاذ سلطات البلاد، قبل أيام، إجراءات أمنية لمنع نشطاء المعارضة من محاولة إدخال شحنات “إنسانية” إلى أراضيها عبر الحدود المغلفة مع كولومبيا والبرازيل. وذكر الدبلوماسي بهذا الصدد أن من حق أي دولة عدم السماح بمرور شحنات مجهولة الهوية وقد تكون خطيرة إلى أراضيها.

وأشار المندوب الروسي إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد سلبتا فنزويلا حوالي 30 مليار دولار في أصولها البنكية والنفطية، داعيا إلى ضرورة فك تجميد 11 مليار دولار من حسابات البلاد في البنوك الأمريكية، خصصتها كاراكاس لشراء أدوية ومواد غذائية وبضائع أساسية أخرى.

وقال نيبينزيا: “صار واضحا تماما الآن أن الهدف الوحيد لواشنطن في فنزويلا كان ولا يزال تغيير النظام، بما في ذلك عن طريق التهديد بالتدخل العسكري، وليس حل مشاكل فنزويلا والعناية بشعبها”.

كما أعرب نيبينزيا عن استعداد موسكو للمساهمة في إيجاد تفاهم بين مختلف القوى السياسية في فنزويلا، مؤكدا أن بلاده ستقدم، هذا الأسبوع، مشروع قرارها الداعي إلى حل الأزمة الفنزويلية بطرق دبلوماسية.

المبعوث الأمريكي: على دول مجلس الأمن أن تسعى لتخلي مادورو عن الحكم

وفي كلمته، دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشأن الفنزويلي، إليوت أبرامز، الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لدعم زعيم المعارضة، خوان غوايدو، الذي تعتبره واشنطن “رئيسا مؤقتا” للبلاد.

المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشأن الفنزويلي إليوت أبرامز

وقال أبرامز إنه من الضروري معالجة “الاضطرابات التي سببها حكم (الرئيس نيكولاس) مادورو”، مضيفا أن على الدول الأعضاء في المجلس أن تسعى إلى “تخلي مادورو عن السلطة”.

ودعا المبعوث الأمريكي المجتمع الدولي إلى حل الأزمة الإنسانية في فنزويلا، قائلا: “على جميع دول مجلس الأمن أن تساعد في تزويد الفنزويليين بما يحتاجونه، كما عليها أن تساهم في إقامة ديمقراطية في فنزويلا”.

وأعرب الدبلوماسي الأمريكي عن قلق الولايات المتحدة إزاء سلامة “الرئيس المؤقت”، خوان غوايدو، بعد عودته إلى بلاده من كولومبيا، داعيا إلى اتخاذ إجراءات كفيلة بضمان أن يعود إلى فنزويلا “برغبته وفي ظروف آمنة”.

وقبل بدء الجلسة، أكد أبرامز للصحفيين أن الولايات المتحدة ستقدم، هذا الأسبوع، مشروع قرارها بشأن الأزمة في فنزويلا، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة ستتضمن موضوع المساعدات الإنسانية ومسألة إجراء انتخابات جديدة في البلاد.

ونفى الدبلوماسي الأمريكي أن تكون بلاده تحضر لتدخل عسكري في فنزويلا، لكنه جدد أن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة” لحل الأزمة في هذا البلد.

ويوم 23 يناير الماضي، نصب رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض، خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا. وأعلنت الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى اعترافها به. من جانبها، أكدت روسيا والصين ودول أخرى عدة دعمها لمادورو باعتباره رئيسا شرعيا للبلاد.

والسبت الماضي، أحبطت السلطات الفنزويلية محاولة المعارضة لإدخال مساعدات إنسانية إلى أراضي البلاد عبر الحدود المغلقة مع كولومبيا والبرازيل. وتنفي حكومة مادورو التي رفضت قبول المساعدات الأمريكية وجود أي أزمة إنسانية في البلاد. وأعلن مادورو أن الضجة حول موضوع إيصال المساعدات ليست سوى غطاء للاستعدادات لغزو فنزويلا.

وعلى خلفية الأزمة، أعلن الرئيس الفنزويلي قطع علاقات بلاده مع الولايات المتحدة وكولومبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى