مجلس الأمن الدولي. يتبني قرار بالإجماع يدعم الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة “طالبان” الأفغانية.
رشادالخضر
الأمم المتحدة نيويورك
ويرحب القرار بالخطوات الرامية إلى إنهاء الحرب وبدء الحوار الأفغاني – الأفغاني الذي أصبح ممكنا بفضل الإعلان المشترك للولايات المتحدة وأفغانستان وكذلك الاتفاق بين الولايات المتحدة و”طالبان”.
ويدعو القرار الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان” إلى القيام بإجراءات إضافية لتعزيز الثقة من أجل تهيئة الظروف المواتية لإطلاق المباحثات الأفغانية – الأفغانية بسرعة ونجاحها وإحلال سلام راسخ.
ودعا مجلس الأمن كافة الدول إلى تقديم الدعم الشامل للمباحثات حول اتفاق سلام ثابت يهدف إلى إنهاء الحرب.
وأعرب مجلس الأمن الدولي عن استعداده لإعادة النظر في قائمة العقوبات ضد “طالبان” والشخصيات والكيانات المرتبطة بها.
رحب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بتبني مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، قرارا يدعم الاتفاق المبرم مؤخرا بين الولايات المتحدة وحركة “طالبان” الأفغانية.
وقال نيبينزيا: قرار مجلس الأمن حول أفغانستان يفتح “نافذة الفرص” لتحقيق المصالحة في هذا البلد
وفي أعقاب التصويت على القرار، الذي جرى تبنيه بإجماع، قال نيبينزيا إن روسيا “صوتت لصالح قرار مجلس الأمن بشأن أفغانستان، الذي يفتح نافذة الفرص لتحقيق المصالحة الوطنية في هذا البلد”.
وأشار المندوب الروسي إلى أن الطريق إلى انطلاق عملية سلام شاملة في أفغانستان لن يكون سهلا وسيتطلب جهودا مشتركة من قبل الأطراف الأفغانية، ومساعدة من قبل شركاء إقليميين ودوليين”.
وتابع أن الجهود كافة يجب تركيزها على عدم الإبطاء في بدء مفاوضات أفغانية أفغانية شاملة، بمشاركة جميع القوى الاجتماعية والسياسية لهذا البلد”.
ودعا الدبلوماسي جميع القوى السياسية الأفغانية إلى طرح “كل الخلافات والمصالح الضيقة والطموحات السياسية جانبا”، مشيرا إلى مراجعة القرارات العقابية لمجلس الأمن بحق حركة طالبان بالتزامن مع سن التشريعات الوطنية المناسبة تعد من الشروط الحتمية لإعادة الوضع في البلاد إلى استقراره بصورة دائمة”.
يذكر أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع “طالبان” يقضي بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وضمانات أمنية من قبل الحركة.
