مجلس الأمن، الدولي يحذر من العواقب السياسية والاقتصادية والامنية والانسانية ويدعو لوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر

 

نيويورك – رشادالخضر  – الأمم المتحدة

حذر خالد خياري مساعد الأمين العام للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ من العواقب السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية الوخيمة للتصعيد العسكري في البحر الأحمر وخطر تفاقم التوترات الإقليمية.

وأمام اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لبحث السلم والأمن الدوليين في البحر الأحمر، قال خياري إن استمرار التهديدات من قبل الحوثيين للملاحة البحرية بالإضافة إلى خطر حدوث مزيد من التصعيد العسكري، يثيران القلق البالغ وقد يؤثران على الملايين في اليمن والمنطقة والعالم.

المسؤول الأممي في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام، أشار إلى أن الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن هجومين في البحر الأحمر باستخدام قذائف بحرية، منذ آخر مرة بحث فيها مجلس الأمن هذا الوضع في 18 كانون الأول/ديسمبر.

وقال إن التقارير تفيد باعتراض هجمات أخرى من الحوثيين. وأضاف أن شركة ميرسك- وهي شركة عملاقة تعمل في مجال الشحن- قد أعلنت أمس أنها ستوقف مرة أخرى عمليات شحنها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.

وذكر خالد خياري أن الأمم المتحدة تشاطر الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية الشعور بالقلق بشأن الحاجة لحماية الملاحة البحرية والآثار المحتملة للهجمات الحالية وتعطيل المرور البحري في البحر الأحمر والمناطق المحيطة به على التجارة الدولية.

وجدد خياري التأكيد على ضرورة ضمان سلامة وأمن الملاحة البحرية في المنطقة. وفي هذا السياق، دعا إلى الإفراج الفوري عن السفينة (غالاكسي ليدر) Galaxy Leader وطاقمها الذين احتجزهم الحوثيون في 19 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال إن مثل هذه الحوادث من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن يجب أن تتوقف. وأضاف: “لا توجد أهداف أو مظالم يمكن أن تبرر استمرار هذه الهجمات على حرية الملاحة”.

وبالنسبة للوضع العام في المنطقة، شجع المسؤول الأممي جميع الأطراف المعنية على تجنب المزيد من التصعيد، وعلى تهدئة التوترات والتهديدات. وقال إن ذلك يعد أمرا مهما لتعود الملاحة عبر البحر الأحمر إلى وضعها الطبيعي ولتجنب انجرار اليمن إلى كارثة إقليمية.

وأكد أهمية استمرار انخراط مجلس الأمن الدولي مع جميع الأطراف المعنية التي قد تكون قادرة على الدفع من أجل ضبط النفس.

أرسينيو دومينيغز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أدان- في كلمته أمام مجلس الأمن- الهجمات على السفن في البحر الأحمر. وأشار إلى وقوع عدد من الهجمات منذ بداية تشرين الأول/نوفمبر على السفن الدولية المُبحرة في هذا الطريق البحري الحيوي الذي يسجل مرور 15% من تجارة الشحن الدولية عبره.

وأضاف: “الهدف الأولي كان سفنا لها صلات بإسرائيل، لكن المعلومات التي تلقيناها خلال الحوادث الأخيرة تشير إلى أن ذلك لم يعد الحال في الوقت الراهن”. وأكد دومينغز على ضرورة ضمان سلامة وأمن سلاسل الإمداد الدولية والسماح للسفن بالملاحة في مختلف أنحاء العالم بدون عوائق وبما يتماشى مع القانون الدولي.

وقال- عبر دائرة اتصال بالفيديو- إن عددا كبيرا من شركات الشحن، يقدر بنحو 18 شركة قررت تغيير مسار سفنها لتجنب تعرضها للهجمات والآثار المتوقعة على البحارة. وأضاف أن ذلك يضيف 10 أيام على تلك الرحلات البحرية ويزيد أسعار الشحن. وجدد دعوته لتهدئة التصعيد لضمان سلامة البحارة وحرية الملاحة واستقرار سلاسل الإمداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى