مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يتحرك لدى الشرعية لتثبيت مكاسب الحوثيين في نهم

علي الشرعبي – عين اليمن الحر


تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وكما كان متوقعا تتبع في الحال عقب التطورات العسكرية الصاخبة في جبهة نهم الجوف مأرب إلى تثبيت مكاسب الحوثيين عبر الضغط باتجاه محادثات جديدة تحت سقف حل نهائي وشامل.

لم تتأخر خطوة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بالتحرك لدى السلطات الشرعية والقيادات العليا كاستراتيجية مقروءة ومحفوظة عقب الأحداث والتطورات العسكرية الكبيرة في الجبهات مع الحوثيين بالمسارعة إلى تبني انعقاد جولة محادثات جديدة.

وبينما توارى غريفيث خلال سريان التصعيد والعمليات العسكرية يتحرك في الأثناء لفرض تنازلات وانتزاعها من الشرعية بشروط التهدئة ووقف العمليات أو التصعيد العسكري ما يعني عمليا تثبيت الحوثيين على المكاسب الميدانية والعسكرية الجديدة في نهم والجوف بينما كان التحرك باتجاه الحديدة قبل أكثر من عام يمنع استكمال التحرير ويحافظ على جماعة الحوثيون تبقي مسيطرة في المدينة وعلى الموانئ.

لقاءات عقدها غريفيث في العاصمة السعودية الرياض مع نائب الرئيس علي محسن الأحمر ورئيس البرلمان سلطان البركاني جاءت على خلفية لقاءات مشابهة عقدها في وقت سابق معهما السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون وقالت مصادر سياسية إن السفير يقود ضغوطا وتحركات جديدة متناسقة مع غريفيث على أساس تجاوز ستوكهولم واتفاق الحديدة وتنفيذه والذهاب إلى مفاوضات جديدة تسقط اشتراطات ما سبق التوصل إليه وتتبنى أجندة الحل الشامل والتسوية النهائية.

وأدلى أرون وغريفيث مؤخرا بإفادات وبيانات متطابقة حول انتهاء فاعلية وفائدة اتفاق الحديدة وتؤكد على عنوان وأجندة الحل الشامل والتسوية الواسعة أو النهائية.

وأكدت مصادر يمنية مطلعة أن غريفيث أعاد طرح الأفكار نفسها ولاجديد والحث على ضرورة العودة إلى التهدئة والتراجع عن التصعيد العسكري وتهيئة الأجواء للدخول في انعقاد جديد للمحادثات مقطوعة الصلة بمقدمات وشروط تنفيذ اتفاق الحديدة ومخرجات ستوكهولم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى