مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن في كلمته أمام مجلس الأمن : إنهاء الحرب “خيار لا يزال في متناول الأطراف” ويدعو إلى ضرورة سرعة الإفراج عن المعتقلين

FYE – Alkhader Rashad
نيويورك – رشادالخضر – ألأمم المتحدة
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ إن إنهاء الحرب في البلاد “خيار لا يزال في متناول الأطراف”، مضيفا أن اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن أمر ضروري إذا كانت الأطراف “تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام”.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن عبر رابط فيديو اليوم الأربعاء، قال السيد غروندبرغ إن التطورات الدراماتيكية في لبنان وسوريا مؤخرا يجب أن توضح للجميع أن الشرق الأوسط “بحاجة ملحة إلى الاستقرار، واليمن ليس استثناء من ذلك”.
كما أشار إلى الخطوات الإيجابية التي اتخذت بشأن ملف اليمن في السنوات الماضية، بما في ذلك اتفاق الهدنة لعام 2022، وتبادل المعتقلين، والالتزامات التي تعهدت بها جميع الأطراف العام الماضي لدفع جهود السلام تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال إنه من الأهمية بمكان أن تستغل الأطراف والمنطقة والمجتمع الدولي الأوسع هذه اللحظات، “وأن لاتفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود”. وحذر المبعوث الخاص من أنه إذا لم يحدث هذا، فإن الشعب اليمني سيستمر في المعاناة.
بعد ستة أشهر من بدء حملة الاعتقالات التعسفية التي استهدفت فيها جماعة أنصار الله أفراد المنظمات الدولية والوطنية والبعثات الدبلوماسية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، دعا السيد غروندبرغ إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين، بما في ذلك أعضاء فريقه. وشدد على أن هذه الاعتقالات التعسفية تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الأساسية، “مما يسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم”.
وأضاف أن مكتبه لا يزال يركز أيضا على إطلاق سراح جميع المعتقلين جراء الصراع، والذين ظل بعضهم في الأسر لمدة عشر سنوات. وحث جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب اتفاق ستوكهولم والوفاء بهذا الملف الإنساني المهم.