واشنطن : قبل التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أيها الزملاء، على مدى أشهر، ظلت الولايات المتحدة تدفع بلا كلل نحو تحقيق الهدف الذي ينبغي لنا جميعا أن نطمح إليه: التوصل إلى حل مستدام

من الصراع في غزة، حتى يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنباً إلى جنب، والتمتع بتدابير متساوية من الأمن والكرامة والحرية.

وللبناء نحو هذا المستقبل، تعمل الولايات المتحدة على صفقة رهائن بين إسرائيل وحماس، إلى جانب مصر وقطر.
ومن شأن صفقة الرهائن هذه أن تجلب فترة هدوء فورية ومستمرة إلى غزة لمدة ستة أسابيع على الأقل. ومن هناك، يمكننا أن نأخذ الوقت الكافي لبناء سلام أكثر ديمومة. أجرى الرئيس بايدن عدة مكالمات هاتفية في الأيام الأخيرة مع رئيس الوزراء نتنياهو.
وكذلك قادة مصر وقطر لدفع هذه الصفقة إلى الأمام.

وعلى الرغم من استمرار وجود فجوات، إلا أن العناصر الأساسية مطروحة على الطاولة، بحيث أنه إذا تم التوصل إلى ترتيب، فإن ذلك من شأنه أن يساعد في تهيئة الظروف.
من أجل وقف مستدام للأعمال العدائية، وهو ما أعرف أننا جميعا نرغب في رؤيته.

بالطبع، نريد أن تتم هذه الصفقة في أقرب وقت ممكن كما يظهر من خلال جهودنا الشاملة. لكن في بعض الأحيان، الدبلوماسية الصعبة
يستغرق وقتًا أطول مما قد يرغب فيه أي منا. صدقوني: أتفهم الرغبة في أن يتحرك المجلس بشكل عاجل. تشكيل الوضع بشكل إيجابي، بما يتماشى مع ولاية مجلس الأمن.

ومع ذلك، فإن هذه الرغبة لا يمكن أن تعمينا عن حقيقة الوضع على الأرض. ولا يمكن أن يأتي ذلك على حساب التقويض
الطريق الوحيد – واسمحوا لي أن أكرر – هو الطريق الوحيد المتاح نحو سلام أطول وأطول أمدا.

ولهذا السبب سمعتموني أقول مرارًا وتكرارًا: إن أي إجراء يتخذه هذا المجلس الآن يجب أن يساعد، وليس أن يعيق، هذه الأمور.
المفاوضات الحساسة والمستمرة. ونعتقد أن القرار المطروح الآن سيؤثر في الواقع سلبا على تلك المفاوضات.

إن المطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار دون التوصل إلى اتفاق يلزم حماس بالإفراج عن الرهائن، لن تتحقق
سلام دائم. بل قد يؤدي بدلاً من ذلك إلى إطالة أمد القتال بين حماس وإسرائيل، وتمديد فترة احتجاز الرهائن في الأسر، وهي تجربة وصفها الرهائن السابقون بـ “الجحيم”، وتمديد الأزمة الإنسانية الأليمة التي يواجهها الفلسطينيون في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى