لقصائدي طعم التوت والعالم سلة عفنة !

 

✍️ تونس – صباح نور الصباح

لقصائدي طعم التوت ،
ورائحة الياسمين
أكتب عن مقلتي حبيبي
وجبينه اللجين
وفردوسي المفقود بين ذراعيه ..
تباااا كم أنا إمرأة ساذجة..
لم أحدثكم يوما عن وطن تعشقه الشمس
من بين أنامله يطلع القمر
وطن تحج إليه العصافير
وعلى سرّته ترفرف فراشات الضوء
وطن حوّله الأوغاد إلى مسخ وطن..
لم أكتب يوما عن حرّة في وطني
يعشقها الرجال خلسة
يحتسونها مع نبيذهم ليلا
وعند الصباح يرجمونها بالعهر
لم أكشف يوما زيف الإنسانية الواهنة
إنسانية تغازل المجرّات
والفيروسات تنهش أحشاءها
لم أنبش يوما في عطانة الأحزاب
وزيف الديمقراطيات الآفكة
لم أكشف عفونة الشيوعية
ووجه الرأسمالية الفاجرة
لم ألعن الإديولوجيات
ولا طغمة الطغاة ..
لم أكتب عن السرطان الذي نخر عظم أمي
عن طب مازال وليدا في المهد
وأدوية أقذر من المرض
رجاء لا تصفوني بالشاعرة
ما لم أصف لكم ألم أبناء العازبات وهم ينعتون باللقطاء
ولم أحدثكم عن قصص أيتام تبنتهم أرصفة وجدران خلفية بالشوارع
ولم أنقل لكم أهازيج شيوخ ينبشون المزابل
وكلّ العابرين إلى حتفهم بلا دموع ، ولا شموع ، ولا أدعية راهب..

تونس 26_4_2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى