لعمامرة يسحب موافقته على قبول رئاسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا

رشادالخضر

الأمم المتحدة نيويورك

أعلن الدبلوماسي الجزائري، رمطان لعمامرة، سحب موافقته على الاقتراح الذي قدمه له الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، في 7 مارس لمنصب ممثل خاص ورئيس بعثة دعم الامم المتحدة في ليبيا.

وأوضح لعمامرة في تصريح للصحافة: “لقد اقترح علي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش شخصيا يوم 7 مارس المنصرم تقلد منصب ممثل خاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ولقد أعطيته موافقتي المبدئية من باب التزامي تجاه الشعب الليبي الشقيق والهيئات الدولية والإقليمية المعنية بإيجاد حل للازمة الليبية”.

وأضاف: “يبدو أن المشاورات التي يقوم بها السيد غوتيريش منذ ذلك الحين لا تحظى بإجماع مجلس الأمن وغيره من الفاعلين، وهو إجماع ضروري لإنجاح مهمة السلم والمصالحة الوطنية في ليبيا”.

وتابع: “اعتزم الاتصال هاتفيا في الساعات القادمة بالأمين العام الأممي لشكره مرة أخرى على اختيار شخصي وإبلاغه بسحب موافقتي المبدئية على اقتراحه و التي أبديتها يوم 7 مارس الماضي”.

وأفاد دبلوماسيون الأسبوع الماضي بأن غوتيريش يبحث عن شخصية جديدة لتولي منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، بعد أن رفضت واشنطن تأييد ترشيح الجزائري رمطان لعمامرة.

وكان لعمامرة وسيطا في العديد من النزاعات الإفريقية، ولاسيما في ليبيريا، تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وتعد خسارة وزير الخارجية الجزائري السابق رمضان لعمامرة لمنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا فشلا للدبلوماسية الجزائرية التي لم تتحرك بالشكل المطلوب في الأمم المتحدة للدفاع عنه كخيار كان سيساعد في تعزيز تقدير الموقف والطرح الجزائري الحواري والتصالحي للأزمة الليبية، خاصة وأن الجزائر كانت تسعى لاحتضان مؤتمر حوار

وبعد اعتذار العمامرة، تنقل بعض المصادر عن قوى على صلة بالأزمة أنباء عن احتمال ترشيح السوداني يعقوب الحلو الذي يشغل حاليا منسقا للشؤون الإنسانية في البعثة الأممية إلى ليبيا.

وأعلن غسان سلامة الذي شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا منذ يونيو 2017، استقالته “لأسباب صحية” في 2 مارس، في الوقت الذي وصلت فيه العملية السياسية في هذا البلد الجار للجزائر إلى طريق مسدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى