لبنان: استمرار الاشتباكات وفرار آلاف العائلات في وضع “متقلب للغاية” في مخيم عين الحلوة – ودعوة أممية لوقف القتال

نيويورك – رسغدالخضر – الأمم المتحدة

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن استمرار أعمال العنف في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان، ودعت إلى حماية جميع مرافق الأونروا، بما في ذلك المدارس التي استخدمت أثناء الاشتباكات.

خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في نيويورك، حث فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، جميع الأطراف على “العودة فوراً إلى الهدوء واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين، وخاصة الأطفال”.

وقال إن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونتسكا، على اتصال بالمعنيين لتشجيع الأطراف على ممارسة ضبط النفس وحماية المدنيين.

وأسفر القتال بين الفصائل الفلسطينية المتحاربة في مخيم عين الحلوة والمستمر منذ أربعة أيام عن مقتل 13 شخصا وجرح أكثر من 60 آخرين، من بينهم أحد موظفي الأونروا.

من جهتها، دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) إلى وقف القتال في المخيم بشكل فوري بعد تجدد الاشتباكات الليلة الماضية على الرغم من الوصول إلى اتفاق لإطلاق النار.

وقالت مديرة الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس في بيان لها، إن الوضع في مخيم اللاجئين لا يزال “متقلباً للغاية”، وأشارت إلى أنه تم استخدام مجمع مدرسة تابعة للأونروا في القتال، فيما شلت الحركة في العديد أحياء صيدا، ثالث أكبر مدينة في لبنان، مع وصول القصف المدفعي إلى مناطقها التجارية والسكنية.

وبسبب استمرار الاشتباكات أجبرت آلاف العائلات الفلسطينية على الفرار من منازلها التي تضررت أو تدمرت، وأكدت السيدة كلاوس أن الأونروا تستضيف حالياً حوالي ستمائة نازح، بالتعاون مع شركائها، في مدرستين بمخيم المية مية للاجئين وفي صيدا، وتقوم بتزويد مستشفى يعمل داخل مخيم عين الحلوة بالوقود.

وأكدت المديرة القطرية للأونروا أن الوكالة لم تتمكن من دخول المخيم وتقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها. وقالت إن بعض موظفي الأونروا البالغ عددهم 360 الذين يعيشون في عين الحلوة يواصلون العمل ويستجيبون لاحتياجات الناس، بينما فر آخرون من العنف الدائر.

وقالت السيدة كلاوس: “لاجئو عين الحلوة يتعايشون مع الحالات النفسية والصدمات. فقد نزح الكثير منهم عدة مرات في العقود الماضية. تدعو الأونروا إلى وقف فوري للقتال في المخيم حتى يحصل المدنيون على فترة راحة ولتتمكن الوكالة من تقديم المساعدة وإجراء تقييمات للاحتياجات. ندعو إلى حماية جميع المدارس والمرافق الأخرى التابعة للأونروا في جميع الأوقات، بما في ذلك أثناء القتال”.

الجدير بالذكر أن مخيم عين الحلوة يضم 55 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الوكالة. بالإضافة إلى ذلك، يعيش في المخيم فلسطينيين نزحوا بفعل الحرب في سوريا ولاجئين سوريين ومواطنين لبنانيين وأشخاص عديمي الجنسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى