ضمن فعاليات ال CSW ندوة التحول الرقمي والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة في الدول العربية

نيويورك – رشادالخضر
“النساء والفتيات في عصر الابتكارات والتطور التكنولوجي: فرص وتحديات من المنطقة العربية”، كان هذا عنوان ندوة عُقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش اجتماعات لجنة وضع المرأة في دورتها السابعة والستين.
تركز دورة لجنة وضع المرأة هذا العام على الابتكار والتغيير التكنولوجي والتعليم في العصر الرقمي لتعزيز العمل لسد الفجوات بين الجنسين في هذا المجال.
شارك في الندوة وزيرات ووزراء من عدة دول عربية. ونظمتها منظمة المرأة العربية بالتعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وقد طرحت خلالها الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية مبادرة تهدف إلى تحفيز مؤسسات القطاع الخاص على تعزيز المسؤولية الاجتماعية.
ودعت إلى وضع “ميثاق عالمي للرقمنة” برعاية الأمين العام للأمم المتحدة.
وكانت الندوة بمثابة “مساحة حوار ونقاش” حول أبرز التحديات والفرص في الدول العربية فيما يتعلق بالتحول الرقمي ودوره في التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في المنطقة العربية، وقد شهدت عرضا مهما لأبرز المبادرات التحفيزية في عدد من الدول العربية، حسبما أفادت الوزيرة اللبنانية السابقة، وعضوة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، وفاء الضيقة حمزة، التي أدارت الندوة.
وقالت إن الندوة بحثت أيضا موضوع الفجوة الرقمية بين الجنسين التي تحتاج إلى الكثير من “التدخلات والعمل في إطار استراتيجي وقرار وطني يرصد- بمؤشرات واضحة- إدماج مفهوم المساواة بين الجنسين في كل السياسات المعنية بالتكنولوجيا والتحول الرقمي”.
وأكدت على أهمية الاستثمار في طاقات النساء والفتيات في المنطقة العربية لاسيما وأنهن يشكلن أكثر من 60 في المائة من حملة الشهادات في المجالات العلمية والرياضيات والهندسة، على حد تعبيرها. وأضافت:
“تدخل النساء والفتيات في العالم ككل وبالمنطقة العربية على وجه الخصوص هذه الثورة الرقمية وهن مثقلات بالتمييز في القوانين والتشريعات والقوالب النمطية. هن يردن أن يتزودن بعالم المعرفة ويسرعن الخطوة لكن هناك قوى تعيدهن إلى الخلف. إنهن يخضن معركة”.
وشددت السيدة وفاء على ضرورة التحلي بالقناعة والإرادة والالتزام إذا أردنا تغيير هذا الواقع، منبهة إلى أن العالم لا يمكن أن يبقى فقط عالما ذكوريا ويجب أن تكون مبادئ المساواة والحقوق الإنسانية جزءا لا يتجزأ من هذه الثورة الرقمية. ومضت قائلة:
“لا يمكن أن تتحقق أهـداف التنمية المستدامة إلا إذا كان هناك استثمار في كل القدرات البشرية، نساء ورجالا، كبارا وشبابا، وذوي الإعاقة، والناس في الريف والمدن”.