في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة 80 رئيس مجلس القيادة الرئاسي العليمي : أزمة اليمن اختبار لمصداقية النظام الدولي

FYE – HN – Alkhader

 

نيويورك – نجلاء الخضر – ألأمم المتحدة

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، إن “الحوثيون حولوا البحر الأحمر إلى رهينة”، معتبراً أن “الأزمة في اليمن اختبار لمصداقية النظام الدولي”.

وأضاف العليمي، أنه “بعد أكثر من عقد على انقلاب الحوثيين على التوافق الوطني بدعم من النظام الإيراني، يعيش شعبنا إحدى أكبر الأزمات الإنسانية، ويواجه تهديدات أمنية تتجاوز حدوده إلى الإقليم والعالم بأسره”.

واتهم العليمي الحوثيين بأنهم “تنظيم عالمي مدجج بأسلحة إيرانية”، معتبراً أنهم يمثلون “مشروعاً لإعادة رسم خريطة النفوذ الإيراني في المنطقة”.

كما أكد العليمي، خلال كلمته، دعم الجهود الدولية التي تقودها السعودية وفرنسا بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأكد أن اليمن اليوم لا يمثل مجرد أزمة داخلية، “بل أصبح اختبارا لمصداقية النظام الدولي”. وقال إن تغافل الكثيرين عن جوهر الأزمة اليمنية، “شجع المليشيات الحوثية على التمادي نحو تهديد السلم الإقليمي والدولي، واستهداف مصادر الطاقة ثم ممرات الملاحة، وصولا إلى اختطاف موظفي الأمم المتحدة، والتنكيل بهم”.

واعتبر الرئيس اليمني أن السنوات الماضية أثبتت أن سياسة إدارة الصراع “لم تجلب سوى مزيد من الويلات والدمار” ومنحت هذة الجماعة الوقت والموارد لتوسيع ترسانتها.

وأضاف: “في حين عجزت الأمم المتحدة عن حماية موظفيها المختطفين في صنعاء، أو حماية المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري، بدا واضحا أن السلام المنشود لا يمكن أن يستجدى، بل يفرض بالقوة”.

وقال إن الحكومة اليمنية مستعدة دوما لمد يدها للسلام الشامل طالما كان ذلك في مصلحة الشعب اليمني، لكن وبعد أن “فشلت مساعي حفظ السلام، فإنه بات ضروريا التحرك بصورة جماعية، وحاسمة من أجل فرض السلام”.

وقال إن الجمعية العامة تبدو بأمس الحاجة إلى أن تثبت لأعضائها بأن القانون الدولي “ليس مجرد أسطورة”، مؤكدا أن اليمن وغزة هما “ساحة الاختبار الأخلاقي… والمسرح الذي يمكن من خلاله تأكيد أن قوة الحق ما زالت قادرة على مواجهة حق القوة”.

ومن هذا المنطلق، دعا السيد العليمي إلى تشكيل “تحالف دولي فعّال من أجل استعادة أمن واستقرار اليمن” وإعادة بناء مؤسسات الدولة الوطنية، وتحرير “البلاد من قبضة هذة الميلشيات والجماعات الإرهابية بكافة أشكالها”.

كما جدد الرئيس اليمني دعم بلاده الكامل للسلطة الفلسطينية وحل الدولتين، ودعا بقية الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين، والانحياز إلى حق شعبها، وكرامته. وفي ذات الوقت، جدد رفض اليمن “متاجرة  جماعة الحوثيين  بهذه القضية العادلة، التي لم تجلب لفلسطين سوى العزلة والخراب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى