في الجلسة العامة: “لمنع النزاعات السفير توموهيرو، نائب الممثل الدائم لليابان لدى الأمم يجب النظر إلى انهيار نظام الأسد كفرصة لبناء مجتمع يتمتع فيه جميع السوريين بحقوق الإنسان الأساسية والكرامة،

 

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

السفير ميكاناغي توموهيرو، نائب الممثل الدائم لليابان لدى الأمم المتحدة، في الجلسة العامة: “منع النزاعات المسلحة”

بيان سعادة السفير السفير ميكاناغي توموهيرو، نائب الممثل الدائم لليابان لدى الأمم المتحدة، في الجلسة العامة: “منع نشوب النزاعات المسلحة”

السيد الرئيس،

أود أن أعرب عن تقديري للسيد روبرت بيتي على إحاطته الإعلامية الأولى بصفته رئيسًا للآلية الدولية المحايدة والمستقلة.

يجب النظر إلى انهيار نظام الأسد كفرصة لبناء مجتمع يتمتع فيه جميع السوريين بحقوق الإنسان الأساسية والكرامة، بالإضافة إلى الحرية والرخاء، وليس كبداية لجولة جديدة من الاضطرابات والمآسي. نحثّ جميع الأطراف بشدة على الوقف الفوري للعنف والامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.

نشعر بقلق بالغ إزاء فقدان العديد من الأرواح، بمن فيهم مدنيون، وتدهور الوضع الإنساني. تحثّ اليابان جميع الأطراف المعنية على القيام بدور بنّاء في تعزيز حل سياسي شامل من خلال الحوار بين الشعب السوري.

في ضوء الوضع الراهن في سوريا، أودّ الإشارة إلى ثلاث نقاط بشأن الآلية الدولية المحايدة والمستقلة.

أولاً، يجب محاسبة المسؤولين عن الجرائم الخطيرة، بمن فيهم عناصر نظام الأسد وداعش. لم يتضح بعد ما إذا كان الوضع السياسي الجديد في سوريا سيؤدي إلى التزام أقوى بالمساءلة عن الجرائم الخطيرة، ولكن بدون عدالة انتقالية، لا يمكن تحقيق المصالحة، ولا يمكن تحقيق الوئام الوطني الحقيقي. لذلك، أصبح دور الآلية الدولية المحايدة والمستقلة في جمع الأدلة وحفظها أكثر أهمية من أي وقت مضى.

ثانياً، نرحب باتخاذ الآلية الدولية المحايدة والمستقلة إجراءات سريعة بعد التغيير السياسي، وتمكنها من دخول دمشق لأول مرة، وإجراء مشاورات مع السلطة المؤقتة. ونتوقع بشدة أن تمنح السلطة المؤقتة الإذن الرسمي بأنشطتها على الفور. لا يمكن للآلية الدولية المحايدة والمستقلة (IIIM) أن تؤدي مهمتها دون تعاون السكان المحليين، بمن فيهم الضحايا والمجتمع المدني، ونأمل أن تواصل اتباع نهج يركز على الضحايا.

ثالثًا، مع إدراكنا للتوقعات الكبيرة المعقودة على الآلية، فإننا نحتاج أيضًا إلى معالجة التحديات المالية التي تواجه منظومة الأمم المتحدة بأكملها. وفي هذا الصدد، نوصي بشدة بتجنب تكرار عمل الآلية في ظل آليات مساءلة أوسع. وفي هذا الصدد، نرحب بجهود الآلية للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة (COI) والمؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين (IIMP)، ونتوقع استمرار الجهود لتحسين الكفاءة بشكل عام.

ختامًا، ستواصل اليابان دعم المبادرات ذات الصلة لتحقيق سلام مستدام من خلال عملية سياسية شاملة وجامعة في سوريا، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. وقد دأبت اليابان على دعم الشعب السوري، وستواصل تقديم المساعدة المصممة خصيصًا لتلبية احتياجاته.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى