في احاطة الى مجلس الأمن المبعوث الأممي الى اليمن العملية السياسية في البلاد يجب أن توفر منبرا تعدديا لليمنيين من جميع أنحاء البلاد

 

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ إن العملية السياسية في البلاد يجب أن توفر منبرا تعدديا لليمنيين من جميع أنحاء البلاد لمناقشة وتحديد مستقبلهم بشكل جماعي.

وأضاف غروندبرغ في إحاطته التي قدمها اليوم الأربعاء إلى مجلس الأمن الدولي، أن الأطراف مستمرة في إظهار الرغبة في التوصل لحلول، ولكن “مازالت هناك حاجة لأن يترجم هذا إلى خطوات ملموسة لا سيما فيما يتعلق باتفاق واضح على سبيل المضي قدما والذي يتضمن استئناف عملية سلمية يمنية شاملة”.

وأشار إلى أنه على الرغم من انقضاء فترة الهدنة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لم تعد الأعمال العدائية على الجبهات إلى مستويات ما قبل الهدنة، وانخفضت أعداد الضحايا المدنيين بشكل ملحوظ.

لكنه نبه أيضا إلى استمرار القتال المتقطع وتبادل إطلاق النار على بعض الجبهات خصوصا في تعز ومأرب والضالع والحديدة وشبوة وصعدة.

وحث المبعوث الأممي أطراف الصراع  لبذل المزيد نحو عملية سياسية شاملة و الامتناع عن الخطاب التصعيدي، والاستمرار في استخدام قنوات الاتصال التي تشكلت بموجب الهدنة عبر لجنة التنسيق العسكري لخفض التصعيد.

وأكد أن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي يعد بيئة خصبة للجماعات المتشددة العنيفة، مشيرا إلى أن ازدياد نشاط تلك الجماعات في محافظتي أبين وشبوة هو تذكير بالعواقب طويلة الأمد لغياب تسوية سياسية للصراع.

وكرر المبعوث الأممي إدانته لاغتيال موظف
برنامج الغذاء العالمي “مؤيد حميدي” في تعز.
وبشأن تعثر صفقة تبادل الأسرى شجع المبعوث الأممي الأطراف على مواصلة العمل عن كثب مع مكتبه لتحقيق هدف الإفراج الغير المشروط عن الأسرى والمحتجزين على أساس مبدأ “الكل مقابل الكل”.

وأوضح المبعوث ألأممي في إحاطته أن “مستوى الثقة بين الأطراف انخفضت جراء الحلول الجزئية داعياً إلى “اتباع نهج أكثر شمولاً يعالج القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية الفورية والطويلة المدى “.
وأشار المبعوث الأممي، إلى أن الهدوء يسود كافة الجبهات على الرغم من انتهاء الهدنة باستثناء بعض الخروقات في تعز ومأرب.

وأكدت المسؤولة الأممية  المشاركة في الاجتماع أنه رغم الجهود المنسقة والجماعية للمنظمات الإنسانية، فلم يتحقق سوى تقدم ضئيل على صعيد توسيع نطاق عمل المنظمات هذا العام.

وقالت إديم وسورنو التي شاركت في الاجتماع وقدمت إفادة عن الوضع الإنساني في اليمن.
إن عمال الإغاثة مازالوا يعانون من محاولات التدخل في كل مراحل الأنشطة الإنسانية، فضلا عن القيود المفروضة على الحركة والتي تؤثر بشكل خاص على موظفات الأمم المتحدة المحليات وجميع من يخدمونهم.
وأعربت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن عميق حزنها لمقتل مؤيد حميدي، الموظف في برنامج الأغذية العالمي في محافظة تعز في 21 تموز/يوليو.
وقالت إن الحل السياسي وحده لن يحل الأزمة الإنسانية،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى