غوتيريش من قمة منظمة شنغهاي للتعاون : يدعو لحل الصراعات العالمية ومواجهة تهديدات المناخ والذكاء الاصطناعي

نيويورك – رشادالخضر – ألأمم المتحدة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضرورة الملحة لحل الصراعات العالمية والتعامل مع التهديدات الوجودية مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي. وشدد في كلمته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في أستانا، عاصمة كازاخستان على ضرورة تحقيق السلام بوصفه شرطا أساسيا للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.

وأشار الأمين العام إلى الصراعات المستمرة في مختلف أنحاء العالم، بما فيها الشرق الأوسط وأوكرانيا والسودان ومنطقة الساحل وغيرها، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار والسلام الدائم.

منظمة شنغهاي للتعاون هي أكبر منظمة إقليمية في العالم ومن بين أعضائها بيلاروسيا، الصين، الهند، إيران، كازاخستان، قيرغيزستان، روسيا، باكستان، طاجيكستان وأوزبكستان. ودعا الأمين العام أعضاء المنظمة إلى الاستفادة من نفوذها في تعزيز السلام العالمي.

وباء الإفلات من العقاب

وسلط الضوء على الانقسامات الجيوسياسية وما أسماه بـ “وباء الإفلات من العقاب” الذي قال إنه يؤدي إلى تفاقم عدم الثقة في الحوكمة العالمية وجهود التنمية المستدامة. وشدد على أهمية تعددية الأطراف، محذرا من تراجع الثقة في التعاون الدولي بسبب عدم الوفاء بالوعود وعدم المساواة.

وعلى صعيد المناخ، وصف أنطونيو غوتيريش عام 2023 بأنه العام الأكثر سخونة على الإطلاق، محذرا من مستقبل يتسم بتأثيرات مناخية أكثر شدة. ودعا إلى اتخاذ تدابير عاجلة وطموحة للتخفيف من تغير المناخ، بما في ذلك تعزيز المساهمات المحددة وطنيا (NDCs) التي تهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية من خلال التخفيضات الكبيرة في الانبعاثات والابتعاد عن الوقود الأحفوري.

الذكاء الصناعي

أما فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، فقد حذر الأمين العام من أن تطوره السريع يتجاوز الأطر التنظيمية، مما قد يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة العالمية وتقويض حقوق الإنسان.

ولمواجهة هذه التحديات، قال الأمين العام إن هيئته الاستشارية المعنية بالذكاء الاصطناعي حددت خمس أولويات من بينها إنشاء لجنة علمية دولية معنية بالذكاء الاصطناعي. واقترح السيد غوتيريش أيضا إنشاء مكتب للأمم المتحدة للذكاء الاصطناعي.

واختتم الأمين العام كلمته بالإعراب عن أمله في أن تمثل قمة المستقبل المقبلة في نيويورك نقطة تحول في معالجة هذه التحديات العالمية الحاسمة.

وتأتي مشاركة الأمين العام في قمة منظمة شنغهاي للتعاون ضمن جولة في بلدان آسيا الوسطى التي تشمل أوزبكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان بهدف مناقشة مجموعة واسعة من القضايا من السلام والحد من انتشار الأسلحة النووية إلى التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى