غوتيريش معلقًا على توالي الانقلابات ويؤكد أن الحكومات العسكرية ليست الحل ويحث على تعزيز المؤسسات الديمقراطية

 

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الحكومات العسكرية ليست الحل للتحديات، بل إنها تفاقم المشاكل والأزمات.

جاء ذلك في تصريحات صحفية للأمين العام تعليقا على “توالي الانقلابات العسكرية في الأشهر الأخيرة وخاصة في القارة الأفريقية”.

وقال غوتيريش: “الكثير من الدول تواجه تحديات عميقة مرتبطة بالحكم، ولكن الحكومات العسكرية ليست الحل”.

وحث جميع الدول على التحرك بشكل عاجل لإنشاء مؤسسات ديمقراطية ذات مصداقية وفرض سيادة القانون.

وفي إحاطته للصحفيين عن جولاته خلال الأيام المقبلة، أشار إلى أن شهر أيلول/ سبتمبر مزدحم بالعمل الدبلوماسي متعدد الأطراف، في نيويورك – في سياق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة – وأيضا بمختلف أنحاء العالم.

وقال إنه سيحضر قمة المناخ الأفريقية في كينيا، وقمة الأمم المتحدة ومجموعة الآسيان في إندونيسيا، وقمة مجموعة الدول العشرين في الهند، وقمة مجموعة الدول السبع والسبعين والصين في كوبا.

وذكر أن تعدد اجتماعات القمم يعكس الاتجاه متعدد الأقطاب في العالم.

ووفق الأمين العام ستركز قمة المناخ الأفريقية على العمل المناخي في منطقة تدفع ثمنا باهظا لأزمة لم تتسبب في خلقها. أما قمة الأمم المتحدة والآسيان فستكون فرصة لتعزيز التعاون بين الجانبين في العالم المتغير.

وأضاف الأمين العام: “قمة الدول العشرين تجمع أكبر الاقتصادات في العالم. كما تعد مجموعة الدول السبع والسبعين صوت الجنوب، وهي أكبر مجموعة من الدول على الصعيد الدولي”.

وقال أنطونيو غوتيريش إن التعددية القطبية في حد ذاتها لا تضمن السلام والاستقرار، “بل على العكس بدون مؤسسات قوية متعددة الأطراف، قد تصبح التعددية القطبية عاملا لتصعيد التوترات الجيو استراتيجية مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب مأساوية”.

وحذر من حتمية التفتت، والمصادمات التي يمكن أن تتبعه، إذا لم يتم تعزيز وإصلاح أطر العمل متعددة الأطراف.

وقال إن المؤسسات متعددة الأطراف لا يمكن أن تواصل البقاء إلا إذا كانت بالفعل شاملة. وأضاف أنه سيحمل معه نفس الرسالة إلى كل الاجتماعات التي سيحضرها، والمتمثلة في “الدعوة القوية للإصلاح لتتوافق مؤسساتنا وأطر عملنا متعددة الأطراف – التي عفا عليها الزمن – مع الواقع الاقتصادي والسياسي لعالم اليوم، بناء على المساواة والتضامن”.

واختتم الأمين العام كلمته بالقول إن الدبلوماسية تكتسب أهمية الآن أكثر من أي وقت مضى، للتعامل مع التوترات في العالم متعدد الأقطاب. وأكد أن الحوار يبقى السبيل الوحيد لإيجاد نهج وحلول مشتركة للتهديدات والتحديات العالمية التي نواجهها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى