غرينفيلد ملتزمين بالمضي في المسارات الدبلوماسية وتحذر روسيا من أي تحرك ضد أوكرانيا

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة – الحرة
حذرت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، من أي تحرك عسكري في أوكرانيا، مؤكدة أن بلادها “تستعد بجدية” لخيارات الرد على المسار الذي ستختاره روسيا في الأسابيع المقبلة.
وكشفت غرينفيلد خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن بلادها ملتزمة بالمضي في المسارات الدبلوماسية لتجنب الصراع في المنطقة.
وحذرت المندوبة الأميركية من أنه إذا ما اختارت روسيا مسار الصراع، فإن واشنطن وشركاؤها وحلفاؤها “مستعدون لفرضت كاليف باهظة على الاقتصاد الروسي، وتعزيز وجود الناتو في دول الحلفاء، والرفع من المساعدات الدفاعية لأوكرانيا”.
وفي تعليقها على تصريحات روسية نفت وجود أي خطط لدى موسكو لغزو أوكرانيا، قالت المندوبة الأميركية إن التحركات الروسية الأخيرة “تظهر عكس التصريحات”.
جلسة استثنائية
ووصفت نائبة وزير الخارجية الأميركية، ويندي شيرمان، جلسة المحادثات التي أجرتها الاثنين في جنيف، على رأس وفد أميركي مع الوفد الروسي برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف بالجلسة “الاستثنائية”.
وقالت شيرمان في مؤتمر، عبر الهاتف عقدته من جنيف “أجرينا محادثات صريحة على مدى حوالي ثماني ساعات. وهذه المفاوضات إستثنائية لأنها جرت من دون الإجتماعات التمهيدية لمجموعتي العمل من الخبراء التي وافق الجانبان على تشكيلهما خلال الإجتماع الأخير في سبتمبر. وبسبب الوضع الذي نحن فيه”.
وأضافت شيرمان “أنه وللمرة الثالثة يعقد حوار الإستقرار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة وروسيا منذ لقاء الرئيس جو بايدن بالرئيس الروسي في جنيف العام الماضي”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة جاءت إلى هذا الإجتماع الإستثنائي مستعدة لمناقشة مخاوف روسيا الأمنية ولمشاطرتها مخاوف الولايات المتحدة.
وكشفت أنها أتت إلى المحادثات حاملة عددا من” الأفكار حيث يمكن للبلدين أن يتخذا إجراءات متبادلة تصب في مصالحهما الأمنية وتعزز الإستقرار الإستراتيجي. كما عرضت على روسيا اللقاء قريبا لمناقشة هذه القضايا الثنائية بالتفصيل.
وردت شيرمان على اتهام روسيا لأوكرانيا باتخاذ خطوات تصعيدية والسعي إلى النزاع بأن “روسيا هي من اجتاح أوكرانيا عام 2014 وتواصل تأجيج الحرب في شرق أوكرانيا وأن إجراءات روسيا هي التي تسبب بتجدد النزاع ليس فقط في أوكرانيا وإنما أيضاً لكل أوروبا”.
وشددت على أنه “في حال واصلت روسيا الحوار واتخذت خطوات عملية لخفض التوتر فنعتقد أنه يمكننا تحقيق تقدم. ولكن إذا ابتعدت روسيا عن المسار الدبلوماسي فسيظهر ذلك أنهم لم يكونوا أبداً جديين حيال المسعى الدبلوماسي”.
وختمت نائبة وزير الخارجية الأميركي قائلة “أوضحنا بشكل جلي أنه إذا واصلت روسيا اجتياح أوكرانيا فسيكون هناك عواقب وخيمة وأثماناً باهظة أبعد من العواقب التي واجهتها روسيا عام 2014”.
ويتخوف الغرب من احتمال حصول غزو روسي لأوكرانيا، فيما تطالب موسكو بتخفيف نفوذ الدول الغربية عند حدودها.
واتخذت كل من موسكو وواشنطن مواقف حادة قبل هذه المفاوضات. فحذرت واشنطن من خطر وقوع “مواجهة”، فيما استبعدت موسكو أي تنازل.