ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27 الذي ترعاه مصر، بمشاركة رؤساء نحو 120 دولة، “أذونات مطلوبة”.. تطبيق Cop27 يثير مخاوف من “رقابة أمنية” مصرية

 

عين اليمن الحر – متابعات –

في الوقت الذي يلتقي فيه ممثلون عن 200 دولة في شرم الشيخ ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27 الذي ترعاه مصر، بمشاركة رؤساء نحو 120 دولة، يناقشون التحديات المناخية التي تواجه العالم، فإن مخاوف برزت بشأن احتمال مراقبة المندوبين في المحادثات في مصر.

وحذر خبراء في الأمن السيبراني من أن التطبيق الرسمي للمحادثات يتطلب الوصول إلى موقع المستخدم والصور وحتى رسائل البريد الإلكتروني عند تنزيله، وفقا لصحيفة الغارديان.

وأثار هذا الكشف، في المؤتمر الذي يجتمع فيه أكثر من 25 ألف مسؤول وناشط وصحفي من جميع أنحاء العالم، مخاوف من أن السلطات في مصر ستكون قادرة على استخدام منصة رسمية لحدث للأمم المتحدة لتتبع ومضايقة الحاضرين والأصوات المحلية الناقدة.

ويشارك رئيسا الولايات المتحدة وفرنسا، ورئيس الوزراء البريطاني في المؤتمر، بينما يغيب الرئيسان الصيني والروسي عنه.

ويتطلب تطبيق Cop27 الرسمي، الذي تم تنزيله بالفعل أكثر من 5000 مرة، أذونات شاملة من المستخدمين قبل تثبيته، بما في ذلك قدرة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية على عرض رسائل البريد الإلكتروني ومسح الصور وتحديد مواقع المستخدمين، وفقا لخبير قام بتحليله لصحيفة الغارديان.

ويمكن استخدام هذه البيانات من قبل أجهزة الدولة المصرية لمزيد من “القمع ضد المعارضة” في بلد “يحتجز بالفعل حوالي 65 ألف سجين سياسي”، وفقا للصحيفة.

ونفذت مصر سلسلة من الاعتقالات الجماعية لأشخاص متهمون بأنهم متظاهرون في الفترة التي سبقت مؤتمر المناخ، وسعت إلى فحص وعزل أي نشطاء بالقرب من المحادثات التي ستشهد محاولة الحكومات التوصل إلى اتفاق بشأن التعامل مع أزمة المناخ.

ونقلت الصحيفة عن، جيني جيبهارت، المديرة في مؤسسة Frontier الإليكترونية قولها إن “أكبر علامة تحذير هي عدد الأذونات المطلوبة، وهو أمر غير ضروري لتشغيل التطبيق ويشير إلى أنهم يحاولون مراقبة الحضور”.

وأضافت قولها: “لن يرغب أي شخص عاقل في الموافقة على مراقبته من قبل دولة، أو قراءة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به من قبلهم، ولكن غالبا ما ينقر الناس على هذه الأذونات من دون التفكير كثيرا”.

وأضافت “لا أستطيع التفكير في سبب وجيه واحد لحاجتهم إلى هذه الأذونات التي تثير السؤال بشأن كيفية استخدام هذه المعلومات – التي تثير الكثير من الاحتمالات المخيفة. وقد يكون لها تأثير مخيف حيث إن الناس يراقبون أنفسهم عندما يدركون أنهم يراقبون بهذه الطريقة”.

وقال، حسين بيومي، من منظمة العفو الدولية لصحيفة الغارديان إن عملاء التكنولوجيا العاملين في المنظمة الحقوقية فحصوا التطبيق وأشاروا إلى عدد من المخاوف قبل Cop27.

وتمكن التطبيق من الوصول إلى كاميرا المستخدمين والميكروفون والبلوتوث وبيانات الموقع بالإضافة إلى اقتران تطبيقين مختلفين.

وقال بيومي “يمكن استخدامه للمراقبة”.

وأضاف أن “المشكلات التي وجدوها كانت في المقام الأول الأذونات التي يطلبها. إذا تم منحه، فإنه يسمح باستخدام التطبيق للمراقبة حيث يجمع البيانات ويرسلها إلى خادمين، بما في ذلك خادم في مصر. ولا تقول السلطات ما تفعله بهذه البيانات، وهي قادرة على استخدام هذا التطبيق لجمع البيانات الجماعية من كل من يستخدمه”.

وقال، عمرو مجدي، من هيومن رايتس ووتش، إن منظمته قيمت التطبيق أيضا ووجدت أنه “يفتح الأبواب أمام سوء الاستخدام”.

وأضاف مجدي أن مؤتمرات مثل Cop27 هي “فرصة ممتازة من منظور أمني لجمع المعلومات”، بما في ذلك لبعض النشطاء “الذين يريدون معرفة المزيد عنهم”.

وقال، حسام بهجت، رئيس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في تغريدة “يمكنك الآن تنزيل تطبيق الهاتف المحمول الرسمي #Cop27 ولكن يجب عليك تقديم اسمك الكامل وعنوان بريدك الإلكتروني ورقم هاتفك المحمول وجنسيتك ورقم جواز سفرك”.

وأضاف ” كما يجب عليك تمكين تتبع الموقع”.

ثم نشر على تويتر لقطة شاشة لشروط وأحكام التطبيق، جاء فيها: “يحتفظ تطبيقنا بالحق في الوصول إلى حسابات العملاء لأغراض فنية وإدارية ولأسباب أمنية”.

وتسمح المراقبة من قبل مزودي خدمات الهاتف الرئيسيين مثل فودافون للسلطات المصرية بالوصول المباشر إلى جميع المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والمعلومات الخاصة بالمستخدمين.

وقال أحد الحاضرين في مؤتمر Cop27 إن فودافون كانت توزع بطاقات SIM مجانية على المشاركين في المؤتمر لدى وصولهم إلى مطار شرم الشيخ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى