صنعاء.. إعدام قاتلي الشاب الأغبري وسط إجراءات أمنية مشددة

 

 

صنعاء  – عبد الله ذرحان  عين اليمن

نفذ الاثنين، حكم الإعدام بحق أربعة مدانين بقتل الشاب عبدالله الأغبري، في صنعاء.

وأكد محامي عائلة الأغبري، وضاح قطيش، على حسابه في “فيسبوك”، أنه تم إعدام المحكوم عليهم الأربعة وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور أولياء الدم.

وأشار إلى قيام “بعض التجار وفاعلي الخير وأولياء أمور المحكوم عليهم” بمحاولة أخيرة للحصول على عفو، لكن “أولياء الدم اختاروا الاحتماء بإنصاف العدل”، وفق تعبيره.

ونُفذ الحكم في الإصلاحية الحصينة “السجن المركزي” شمالي صنعاء، بحضور وكيل أولياء الدم، ووسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال شهود عيان، إن قوات الأمن فرقت بالرصاص الحي حشداً من المتظاهرين الذين تجمعوا في محيط المعتقل سيئ السمعة طلباً للعفو، كما منعت وسائل التصوير وآلات التسجيل.

وبموجب الحكم، أعدِم المدانون الأربعة الرئيسيون بواقعة القتل المروعة التي وثقت مصورةً في محل السباعي لبيع الهواتف المحمولة بحي القيادة وسط صنعاء بعد نحو أسبوع من التحاق الأغبري للعمل معه.

والمدانون الأربعة الذين نفذ فيهم حكم الإعدام رمياً بالرصاص هم عبدالله السباعي، ووليد العامري، ومحمد الحميدي، ودليل الجربة.

وارتدى المدانون الأربعة ملابس السجن الزرقاء وأطلق الرصاص الحي عليهم، في ثاني حكم إعدام علني تنفذه جماعة الحوثي منذ منتصف يونيو الماضي، حيث أعدمت ثلاثة مدانين بينهم رجل قام بقتل بناته الثلاث بعد وضعهن في خزان مياه، ورجلين آخرين قاما باغتصاب طفل وقتله قبل التخلص من جثته.

وكان حكم الاستئناف في قضية الأغبري قد قضى في ديسمبر العام الماضي بتعديل الحكم الابتدائي إلى الإعدام بحق أربعة مدانين فقط بدلاً عن خمسة، وتخفيف العقوبات بحق المتهمين الخامس والسادس، ضمن إجراءات قضائية أغفلت الحق العام وأبقت الباب مفتوحاً بشأن دوافع الواقعة المروعة.

ولقي الشاب عبدالله الأغبري حتفه في 26 أغسطس من العام الماضي على يد “عصابة” مكونة من عدة أشخاص، أثناء جلسة تعذيب استمرت 6 ساعات، في جريمة قوبلت بغضب عارم بعد تسريب مقاطع فيديو وصور عن هذه الجريمة التي تحولت إلى قضية رأي عام.

وأحصى تقرير الطبيب الشرعي عدداً صادماً من آثار التعذيب الوحشي الذي تعرض له الأغبري، بينها 573 جلدة بالأسلاك، و187 صفعة، و88 لكمة. كما أضيف في قرار اتهام النيابة، إن المتهمين انهالوا عليه عدواناً بوسائل وحشية مباشرة كانت كافية لإزهاق روحه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى