سوريا : الأمين العام يدين استمرار العنف في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية في السويداء ويدعو لخفض التصعيد

نيويورك – نجلاء الخضر – ألأمم المتحدة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن قلق بالغ إزاء استمرار العنف في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية بمحافظة السويداء جنوب سوريا، والذي أسفر عن عشرات الضحايا، بمن فيهم مدنيون.
وأبدى الأمين العام قلقا إزاء التقارير التي تتحدث عن عمليات قتل عشوائية للمدنيين، والتحريض الطائفي، ونهب الممتلكات الخاصة. وأدان الأمين العام جميع أشكال العنف ضد المدنيين، وخاصة الأعمال التي تهدد بإذكاء التوترات الطائفية.
وحث الأمين العام السلطات المؤقتة والقادة المحليين على خفض التصعيد فورا، وحماية المدنيين، واستعادة الهدوء، ومنع المزيد من التحريض. وحث كذلك السلطات المؤقتة على التحقيق بشفافية وعلانية ومحاسبة المسؤولين عن تلك الأحداث.
وأعرب الأمين العام عن القلق أيضا إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، داعيا إسرائيل إلى الامتناع عن انتهاك استقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها. وأكد على ضرورة دعم انتقال سياسي ذي مصداقية ومنظم وشامل في سوريا بما يتماشى مع المبادئ الرئيسية لقرار مجلس الأمن 2254 (2015).
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن نائبة المبعوث الخاص لسوريا، نجاة رشدي، موجودة حاليا في سوريا وتدعو إلى خفض التصعيد والحوار بين السلطات المؤقتة والجهات الفاعلة المحلية، مضيفا أن المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، يرسل الرسائل ذاتها.
على الصعيد الإنساني أيضا، تفيد التقارير الواردة من شركاء الأمم المتحدة العاملين في المجال الإنساني في السويداء بأن الخدمات الطبية منهكة، وأن الأسواق والخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والتعليم قد تعطلت.
ولا تزال عمليات المساعدات الأممية معلقة في المناطق المتضررة، حيث تعطلت حركة التنقل على الطرق الرئيسية – لكن ستيفان دوجاريك قال إن الأمم المتحدة مستعدة للاستجابة حالما يسمح الوضع بذلك.