سكان العاصمة صنعاء .. معاناة يومية من أجل الحصول على الماء

سكان العاصمة صنعاء .. معاناة يومية من أجل الحصول على الماء

خاص ..عين اليمن الحر ..

اصبح الحصول الماء بشكل يومي هو الهم الأكبر والشغل الشاغل لألاف الأسر من البسطاء في العاصمة صنعاء وغالباً ما يقع العبء على النساء والأطفال الذين تجدهم يقفون في طوابير ولساعات طويلة أمام خزانات المياه الخيرية التي يتكفل بتعبئتها فاعلي الخير من أجل الحصول على عدد من دبات الماء والتي ربما لا تكفي للاستهلاك اليومي ..معاناة متواصلة لا تنتهي هي احدى نتائج الحرب الكارثية التي يشنها التحالف السعودي على اليمن منذ ما يقارب سبعة أعوام أستهدف خلالها أبار المياه ومحطات الضخ بشكل متعمد وغير أخلاقي ويتنافى مع الأعراف والقواعد الدولية .

تقول أم محمد أنا اقف هنا منذ 3 ساعات وكل يوم اخرج اعبي ماء لأننا لا نستطيع شراء (وايت ) بسعر 15 الف ريال

ومعي هذه بنت أبني الصغيرة تعاوني في حمل (الدباب) ايش نعمل الله لا غفر له من كان السبب

الطفل عمار علي ..أنا احمل (الدباب) بالجاري واحيان بيدي كل يوم حتى ايام الدراسة أروح من المدرسة على طول لعند الخزان

ساميه الدبعي ..والله قد هذا عملنا لو ما خرجنا من فين نجيب ماء للشرب والطبخ والغسيل , معانا اطفال صغار والحمد لله الخزان قريب من البيت ويتم تعبئته من البير حق الدولة تعبي كم ما تشي لكن تعب , احيانا ينقطع لم يكون ما فيش ديزل , كل الحارات تعاني من نقص الماء بسبب الحرب السعودية .

وبحسب التقرير الصادر عن وزارة المياه والبيئة بالعاصمة صنعاء فأن قطاع المياه والصرف الصحي من أكثر القطاعات استهدافا والمتضررة في بنيتها التحتية وتأثراً بالحصار الخانق نتيجة استمرار القرصنة على سفن المشتقات النفطية.

وأن عدد المنشآت والمعدات المدمرة جراء بلغ 1488 منشأة بتكلفة إجمالية تفوق 383 مليار ريال، كما دمر بصورة مباشرة 410  محطة مناخية ومطرية وسيول ومحطات جوفية ومحطات نوعية للمياه.

وبحسب الوزارة فإن التكلفة التقديرية للأضرار التي لحقت بالبنى التحتية لقطاع المياه والصرف الصحي في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات بلغت ما يقارب 65 مليار ريال.

القصف المباشر لشبكات وخزانات ومنظومة ومحطات الضخ للمياه والصرف الصحي أدى لأضرار كلية وجزئية ما أثر على أدائها وترتب على ذلك التراجع في تقديم الخدمات.

وكانت السعودية قد استهدفت بصورة مباشرة الخزانات المركزية للمياه في أمانة العاصمة ودمر خزان المياه في منطقة النهدين بالكامل والذي تبلغ تكلفة انشائه 4 مليون دولار وسعته التخزينية 5 ألف متر مكعب وكان يستفيد منه 30 ألف نسمة.

من التأثيرات الكارثية النقص الحاد في إمدادات مياه الشرب النظيفة بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر المشتقات النفطية لتشغيل المضخات، بالإضافة إلى أن تكاليف المشاريع المتوقفة نتيجة الحرب  والأضرار غير المباشرة تجاوزت أكثر من 298 مليار ريال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى