*رئيس سيراليون بيو يحشد جهود أفريقيا لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في خلوة سفراء مجموعة الدول العشر في فريتاون*

الرئيس الدكتور جوليوس

اديس ابابا- نيويورك –  نجلاء الخضر – الأمم المتحدة

أكد الرئيس الدكتور جوليوس مادا بيو مجددًا مطلب أفريقيا الموحد بتمثيل عادل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واصفًا استبعاد القارة بأنه “ظلم تاريخي عميق”. أدلى الرئيس بهذه التصريحات خلال حفل افتتاح خلوة الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في مجموعة الدول العشر في أديس أبابا ونيويورك.

بصفته منسق مجموعة الدول العشر، أكد الرئيس بيو على أهمية الإصلاح وتأثير أفريقيا المتنامي في حوكمة السلام والأمن العالميين. وقال للوفود: “هذه الخلوة ليست مجرد عمل إداري، بل هي لحظة تأمل ووحدة والتزام متجدد بقضية ليست أفريقية فحسب، بل عالمية بحق”.

سلط الرئيس بيو الضوء على أهم الإنجازات الدبلوماسية خلال العام الماضي، بما في ذلك رئاسة سيراليون لمجلس الأمن الدولي في أغسطس/آب 2024، وهي المرة الأولى التي يناقش فيها المجلس ضعف تمثيل أفريقيا. تبع ذلك دعم الولايات المتحدة لمقعدين دائمين لأفريقيا (دون حق النقض)، وميثاق المستقبل، الذي أقرّ بتهميش أفريقيا.

وقال: “الاعتراف مرحب به، لكن يجب أن يؤدي إلى نتائج ملموسة”.

وكان من المتوقع أن يضع المندوبون ثلاث وثائق استراتيجية أساسية: نموذج الاتحاد الأفريقي لإصلاح مجلس الأمن، وخريطة طريق استراتيجية، ومذكرة لتوجيه جهود المناصرة العالمية. وقال الرئيس بيو إن هذه الأدوات ستُمكّن مجموعة الدول العشر من أجل المرحلة المقبلة من “اتساق وإقناع أكبر”.

كما حدد خمسة قواعد رئيسية ينبغي أن تُوجِّه مداولات الوفود وأعمالها في المستقبل: الوحدة الداخلية، والدبلوماسية المُوجَّهة، والرسائل الواضحة، والمطالب الثابتة القائمة على إجماع إيزولويني وإعلان سرت، والمشاركة المُستدامة رفيعة المستوى. وشدد على ضرورة منح أفريقيا مقعدين دائمين على الأقل بكامل الحقوق، بما في ذلك حق النقض (الفيتو) في حال الاحتفاظ به، وخمسة مقاعد غير دائمة على الأقل.

وقال: “إن مجلسًا عالقًا في نماذج عام ١٩٤٥ لا يمكنه معالجة أزمات اليوم”، داعيًا السفراء إلى إسماع صوت أفريقيا عالميًا.

واقترح الرئيس بيو تسمية مخرجات الخلوة بـ”خارطة طريق فريتاون”، وهي دليل فني وسياسي للدفعة الأخيرة لأفريقيا نحو إصلاح هادف لمجلس الأمن.

واختتم كلمته بالتأكيد على التزام سيراليون بهذه القضية، والإشادة بعمل مجموعة الدول العشر، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وجميع الشركاء. واختتم حديثه قائلاً: “تُمثل هذه الخلوة فصلاً فارقاً في سعينا نحو مجلس أمن مُصلح وعادل وشامل”. عُقدت الخلوة يومي 25 و26 أبريل/نيسان 2025.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى