دنانير الكويت المسروقة تظهر في اليمن بالملايين في موجة تبادل غير مسبوقة

عين اليمن الحر – يمن ليكس

خلال فترة احتلال الكويت نهب الحرس الجمهوري العراقي كل ما تيسر له من العملات الكويتية وغير الكويتية من البنوك. وقبيل حرب التحرير بأيام تمكن صدام حسين من نقل ما يقدر بستة مليارات دينار كويتي إلى اليمن لإخفائها لدى صديقه علي عبدالله صالح. ومن سوء حظ صالح وصدام أن الحكومة الكويتية بعد التحرير ألغت الاصدار الثالث كاملاً في 30 سبتمبر 1991 وقامت بطباعة الاصدار الرابع مما جعل الاصدار الثالث عديم القيمة ولا يقبل في كل المصارف الدولية.

بعد مقتل صالح عام 2017 وربما قبل مقتله انتقلت ملكية السبائك الذهبية وما تبقى من العملات الأجنبية بمختلف أنواعها بما فيها دنانير الكويت المسروقة إلى أيدي مالكين جدد. بعض هؤلاء المالكين حصلوا على ملايين الدنانير الكويتية بموافقة صالح نفسه تحت غطاء الاستعانة بهم لإخفائها في بدروماتهم. ومن بين هؤلاء مشائخ كبار كان يثق بهم صالح أو أنه أراد توريطهم.
ليست هذه هي القصة ولكن القصة هي بروز حركة تبادل مفاجئة في اليمن وعمليات شراء واسعة للدنانير الكويتية القديمة ومبادلتها بالريال السعودي في ظاهرة لا يعرف على وجه التحديد الجدوى المالية منها بحكم أن العملات الكويتية القديمة أصبحت في حكم الملغاة، ولم يعد الإصدار الثالث منها ذو قيمة الا لجامعي العملات أو الراغبين بغش الآخرين.

وقد حصلت يمن ليكس من مصدر بنكي في اليمن على مسودة عقد بين تجار حضارم وصرافين أو بتعبير آخر بين بائعي الدنانير المسروقة ومشترين لخمسة ملايين دينار كويتي كدفعة أولى قابلة للزيادة، وبسعر 3.5 ثلاثة ريال ونصف ريال سعودي مقابل كل دينار كويتي واحد. ويوضح العقد أن العملة الكويتية صادرة عام 1968، وأن العملات المباعة هي من فئات خمسة وعشرة وعشرين دينار كويتي.

جدير بالإشارة أنه حسب التصنيف الدولي للعملة الكويتية فإن العملات الكويتية التي تحمل الأرقام المتسلسلة والتي تبدأ برقمين في القائمة أدناه هي ضمن العملات المسروقة الملغية:
فئة 5 دينار: كل الارقام التي تبدأ بالرقمين 18 إلى 20. ـ فئة 10 دينار: كل الارقام التي تبدأ بالرقمين 70 إلى 87. ـ فئة 20 دينار: كل الارقام التي تبدأ بالرقمين 9 إلى 13 .