جولة المبعوث الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى السودان

 

نيويورك  –  رشادالخضر  – وزارة الخارجية الاميركية

توجة المبعوث الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى الخرطوم في الفترة من 28 أيلول/سبتمبر إلى 1 تشرين الأول/أكتوبر لتسليط الضوء على التزام الولايات المتحدة الثابت بالانتقال السياسي القائم في السودان، والذي يمثل فرصة للديمقراطية لا تتكرر إلا مرة كل جيل.

وقد أعرب المبعوث الخاص فيلتمان في اجتماعاته مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء مجلس الوزراء ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وأعضاء مجلس السيادة وغيرهم من أصحاب المصلحة السياسيين عن حرص الولايات المتحدة على مواصلة تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للسودان مع استمرار المرحلة الانتقالية في السودان. وأكد فيلتمان على أن هذا الدعم يعتمد على التزام السودان بالنظام الانتقالي المتفق عليه والمحدد في الإعلان الدستوري للعام 2019 واتفاق جوبا للسلام للعام 2020. ويعرض الانحراف عن هذا المسار والفشل في تلبية المعايير الرئيسية العلاقات السودانية الأمريكية الثنائية للخطر، بما في ذلك المساعدات الأمريكية الكبيرة وآفاق التعاون الأمني ​​لتحديث القوات المسلحة السودانية والدعم الأمريكي في المؤسسات المالية الدولية ولتخفيف الديون.

وشجع المبعوث الخاص فيلتمان مجلس الوزراء ومجلس السيادة وقوى الحرية والتغيير وأصحاب المصلحة الآخرين على تحمل مسؤولياتهم في هذه اللحظة التاريخية وطمأنة الشعب السوداني بأن تطلعات الثورة ستتحقق لتجنب الانزلاق إلى الهاوية والاتهامات المتبادلة وإحراز تقدم سريع بشأن المعايير الرئيسية في الإعلان الدستوري، والتي من شأنها أن تحقق الاستقرار في المرحلة الانتقالية. وتشتمل تلك المعايير على التوصل إلى توافق بشأن موعد نقل رئاسة مجلس السيادة إلى مدني، وبدء عملية شاملة لتطوير رؤية جديدة للأمن القومي السوداني بغرض توجيه أجندة إصلاح قطاع الأمن تحت سلطة مدنية، مع الاعتراف بالدور المتكامل للقوات المسلحة في السودان الديمقراطي، وإنشاء المجلس التشريعي الانتقالي، وإنشاء الإطار القانوني والمؤسسي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وإعادة تشكيل المحكمة الدستورية وإقامة آليات للعدالة الانتقالية. وسيكون من الأهمية بمكان في هذا الصدد أن يعمل مجلس السيادة كهيئة جماعية لأداء المهام الموكلة إليه في الإعلان الدستوري. وستواصل الولايات المتحدة مراقبة التطورات عن كثب، وذلك بالتنسيق مع الترويكا وشركائنا الآخرين في أوروبا والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وشكر المبعوث الخاص فيلتمان رئيس الوزراء حمدوك، بصفته رئيسا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، على التزامه بتعزيز الحل السلمي للصراع في إثيوبيا، واتفقا على الضرورة الملحة للتوصل إلى وقف إطلاق نار عن طريق التفاوض وضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى كافة المعرضين للمعاناة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى