جميح يحذّر من تبعات تشويه واجهات شبام حضرموت التاريخية كما حدث لمدينة صنعاء القديمة

عدن – عين اليمن الحر

حذّر مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، محمد جميح، من مخاطر حرمان مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت من مشاريع اليونسكو، على غرار ما حدث لمدينة صنعاء القديمة، إثر تشويه مبانيها بملصقات وشعارات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال جميح، في تعليق على صورة متداولة تظهر تشويه مباني شبام التاريخية بشعارات وأعلام الانتقالي المنادي بالانفصال، إن “العبث بمظهر المدن التاريخية امتد كالعدوى من صنعاء إلى شبام حضرموت، مع رفع شعارات وأعلام مختلفة”.

وأضاف: ظل جماعة الحوثيين يعبثون بتراث صنعاء القديمة من خلال الملصقات والشعارات وإدخال مواد بناء مخالفة، وبسبب هذا العبث اتخذت اليونسكو قرارًا بتحويل جميع مشاريعها من مناطق سيطرة الحوثيين إلى المناطق الخاضعة للشرعية.

وأوضح أن صنعاء خسرت مشاريع مهمة، واليوم ترفض اليونسكو والجهات المانحة تمويل أي مشروع لحماية التراث في مناطق سيطرة الحوثيين، ويبدو أن العدوى انتقلت إلى شبام حضرموت.

وطالب جميح القائمين على المجلس الانتقالي في حضرموت، دون أن يسميهم، “بتفادي حرمان شبام من مشاريع اليونسكو، كما حرمت تصرفات الحوثيين صنعاء من تلك المشاريع”.

وأكد أن شبام مدينة تراث عالمي، تخضع للحماية الدولية وفق اتفاقية 1972 الخاصة بحماية التراث العالمي، مشيرًا إلى أنه سبق أن حذّر من استمرار العبث بصنعاء دون جدوى، إلى أن سحبت اليونسكو مشاريعها من العاصمة.

وعبّر عن أمله في أن يستجيب المجلس الانتقالي لدعوته، وأن تُبقى شبام بعيدة عن السجالات والتجاذبات السياسية، حفاظًا على تراث المدينة وطابعها المعماري، وحتى لا تُسجل عليها أية مخالفة لاتفاقية حماية التراث العالمي قد تضر بها.

وكان نشطاء ومدونون قد تداولوا خلال الأيام الماضية صورًا لمدينة شبام التاريخية وبوابتها الرئيسية، وقد عجّت جدرانها بملصقات وشعارات وأعلام المجلس الانتقالي، بطريقة مشابهة للشعارات الحوثية الملصقة في باب اليمن وجدران منازل صنعاء القديمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى