جمهورية التشيك في حداد بعد مقتل نحو 15 شخصا جراء حادث إطلاق نار بالعاصمة براغ

 

عين اليمن الحر –

قال رئيس الشرطة التشيكية مارتن فوندراسيك الجمعة إن عدد ضحايا عملية إطلاق النار التي جرت الخميس 22 ديمسبر 2023 في إحدى جامعات العاصمة براغ ارتفع إلى 15 قتيلا و24 جريحا. ووفق المصدر فإن “المسلح كان طالبًا يبلغ من العمر 24 عامًا، في كلية الآداب بجامعة تشارلز الواقعة وسط براغ”.

وأضاف فوندراسيك أن “منفذ إطلاق النار كان يعيش في قرية على بعد 21 كلم خارج براغ، وتم العثور على والده ميتا في وقت سابق اليوم”.

وأشار المسؤول الأمني أن “حصيلة ضحايا الحادث بلغت 15 قتيلاً و24 جريحاً”.

ونقلاً عن النتائج الأولية، قال رئيس الشرطة إن “المشتبه به استلهم أفكاره من حوادث مماثلة وقعت في الخارج، ولم يكن على صلة بأي منظمة إرهابية”.

وأكد أنه تم العثور على جثة المسلح في كلية الآداب بالجامعة، مضيفا أنه “انتحر بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة”.

واستنادا إلى تحقيق أجري على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار فوندراسيك إلى أن مطلق النار كان استوحى من “قضية مماثلة حدثت في روسيا هذا الخريف” دون الخوض في التفاصيل.

وشدد على أنه “في الوقت الحالي لا شيء يشير إلى وجود خطر وشيك آخر”.

وقال فوندراسيك إن أيا من رجال الشرطة لم يصب الخميس ولم تبدأ الشرطة بعد تحديد هوية القتلى حتى الساعة 17,00 ت غ لأن خبراء المتفجرات لا يزالون في المبنى.

إدانات دولية

تفاعلا مع الحادث المأساوي، أعرب الرئيس التشيكي بيتر بافيل عن “صدمته”. وقال بافيل الذي اختتم الخميس زيارة استغرقت يومين لباريس “صدمت لهذه الأحداث… أود أن أعرب عن أسفي العميق وتعازي الحارة لأسر ضحايا إطلاق النار وأحبائهم”.

من جهته، أدان البيت الأبيض حادث إطلاق النار ووصفه بأنه “عمل عنيف جنوني”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار لصحافيين “يصلي الرئيس والسيدة الأولى من أجل العائلات التي فقدت أحباء وجميع المتضررين من هذا العمل العنيف الجنوني”.

بدورها، وجّهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين رسالة تعزية إلى براغ. وكتبت عبر منصة إكس “صدمت من حادثة إطلاق النار العنيفة التي أودت بحياة العديد من الأشخاص اليوم في براغ. أتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا وكل الشعب التشيكي. نقف بجانبكم ونشاطركم حزنكم”.

كما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “تضامنه” مع الشعب التشيكي كما العديد من الزعماء الأوروبيين الآخرين بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ورغم أن العنف الجماعي بالأسلحة النارية غير معهود في تشيكيا، شهدت البلاد بعض الحالات في السنوات الأخيرة.

في العام 2015، قتل شخص يبلغ 63 عاما سبعة رجال وامرأة بالرصاص قبل أن ينتحر في مطعم في بلدة أوهيرسكي برود في جنوب شرق البلاد.

وفي العام 2019، قتل رجل ستة أشخاص في قاعة الانتظار بمستشفى في مدينة أوسترافا شرق البلاد، وتوفيت امرأة أخرى بعد أيام. وانتحر المهاجم بالرصاص بعد قرابة ثلاث ساعات من الهجوم.

مونت كارلو الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى