بيان وزارة الخارجية الامريكية في الذكرى الأولى لبدء الهدنة في اليمن

 

نيويورك – عين اليمن الحر – وزارة الخارجية الاميركية

اصدرت وزارة الخارجية الاميركية بيان

للنائب الرئيسي للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية فيدانت باتل
2 نيسان/أبريل 2023

بعد مرور عام على إعلان الهدنة الأممية في اليمن، تبدو الآراء المقيّمة للوضع شديدة التضارب. ففي حين يرى البعض أنها كانت بادرة جيدة للعودة نحو الحلول الدبلوماسية والسياسية للحرب، يرى آخرون أن الهدنة لم تقدم شيئا يذكر لليمنيين

وتصادف اليوم الثاني من ابريل الذكرة الأولى على بدء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، مما شكل بداية أطول فترة هدوء عرفتها البلاد منذ بدء الحرب. لقد استفاد اليمنيون طيلة عام من وقف للغارات الجوية ورحلات جوية مدنية منتظمة من مطار صنعاء ومساعدات إنسانية وغذائية معززة وغير مقيدة وزيادة في تدفق الوقود إلى شمال البلاد. لقد قامت الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة والتي سهلتها الدبلوماسية الأمريكية بوضع حد للقتال إلى حد كبير وأنقذت أرواح الآلاف من المدنيين، ومع ذلك، تدرك الولايات المتحدة أن الهدنة لم تكن سوى الخطوة الأولى نحو عملية سياسية يمنية-يمنية شاملة وحل دائم للصراع.

لقد مهدت الهدنة الطريق لحوار مكثف بشأن اتفاق أكثر شمولية ويمثل الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا للإفراج عن حوالي 900 محتجز من كافة أطراف الصراع اليمني خطوة أخرى مهمة للمضي قدما. وترحب الولايات المتحدة بالجهود الرامية إلى تعزيز جهود السلام التي يبذلها الشركاء الإقليميون، بما فيهم المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، ولكننا ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء تحركات الحوثيين التي تهدد هذا التقدم المذهل وتفاقم معاناة اليمنيين، على غرار الهجمات التي استهدفت تعز ومأرب والصادرات النفطية اليمنية مؤخرا. وندعو الحوثيين إلى الامتناع عن التحركات المماثلة والسعي إلى حل سلمي للصراع.

لقد حسنت الهدنة أيضا من عمليات تسليم المساعدات الإنسانية والاقتصادية. تبقى الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة وقد تعهدت بتقديم 444 مليون دولار حتى الآن في العام 2023. ونرحب بالدعم الذي يقدمه الشركاء، بما في ذلك قيام المملكة العربية السعودية بإيداع مليار دولار للبنك المركزي اليمني. يحتاج الشعب اليمني إلى المزيد من المساعدات وندعو الجهات المانحة بشكل طارئ للبناء على التقدم الميداني وردم فجوة تمويل المساعدات.

وفيما نواصل دعم الدبلوماسية للتخفيف من تصعيد التوترات في منطقة الشرق الأوسط متى أمكن، تركز الولايات المتحدة بشكل مكثف أيضا على الدفاع عن شركائنا، وبخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، من الهجمات المدعومة من إيران.

لليمن – اليوم – فرصة غير مسبوقة لتحقيق السلام، ونحث كافة الأطراف على الاستفادة من هذه الفرصة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا لليمنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى