بن نفتالي منسقة الشؤون السياسية بالبعثة الإسرائيلية الدائمة لدى الأمم المتحد إن على مجلس الأمن مواجهة “حقيقة غير مريحة”، وهي أن فشله في محاسبة حماس

نيويورك – رشادالخضر – ألأمم المتحدة
من جانبها، قالت رئوت شابير بن نفتالي ـ منسقة الشؤون السياسية بالبعثة الإسرائيلية الدائمة لدى الأمم المتحدةـ إن الرهائن المحتجزين في غزة كانوا عرضة “لمعاناة لا يمكن تصورها” على مدى 472 يوما، بما في ذلك النساء الثلاث المفرج عنهن أمس، اللواتي “يجسدن قوة الشعب الإسرائيلي وقدرته على الصمود، ويمثلن رموزا أبدية للشجاعة في مواجهة قسوة لا يمكن تصورها”.
وقالت بن نفتالي إن على مجلس الأمن مواجهة “حقيقة غير مريحة”، وهي أن فشله في محاسبة حماس “يمثل سابقة خطيرة”، ويعد إشارة إلى العالم “بأن المنظمات الإرهابية يمكنها العمل دون عقاب، واستغلال الأرواح البريئة كأوراق مساومة، دون خوف من عواقب جدية. هذه السابقة لا تشجع حماس فحسب، بل وأي مجموعة تسعى إلى محاكاة تكتيكاتها”.
وقالت المندوبة الإسرائيلية إن المنطقة تقف عند نقطة تحول بعد “الخسائر المدمرة التي تكبدها وكلاء إيران من خلال شجاعة وتصميم الجنود [الإسرائيليين]”. وقالت: “لم تضعف إسرائيل حماس فحسب، بل غيرت بشكل أساسي المشهد الاستراتيجي للشرق الأوسط، حيث واجهت شبكة إرهاب النظام الإيراني – من حزب الله في لبنان إلى الحوثيين في اليمن – انتكاسات كبيرة”.
وقالت إن تصرفات إسرائيل أرسلت رسالة واضحة مفادها أن الأيام التي “كانت فيها الجماعات الإرهابية قادرة على العمل دون عقاب” وكان بإمكان إيران “زرع الفوضى والإرهاب بحرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط قد ولت”. وأضافت: “من الواضح أن رد إسرائيل الحاسم والضروري على مذبحة 7 تشرين الأول/أكتوبر هو الذي أجبر حماس على الجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
وأكدت أن هذه الحرب “لن تنتهي إلا بعد عودة كل الرهائن، وتفكيك قدرة حماس على الإرهاب. ولن نرتاح إلا بعد عودة كل الرهائن إلى ديارهم. ولن نتوقف إلا بعد القضاء على تهديد حماس، ولن ننسى أبدا الثمن الذي دفعه الأبرياء”.