بعد اجتماع لمجلس الأمن تحدث للصحافيين المبعوث الأممي لليبيا يستقيل.. ويتهم أطرافاً بعرقلة العملية السياسية

 

نيويورك – رشاد الخضر – الأمم المتحدة

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي، الثلاثاء، استقالته، معتبراً أن المنظمة الأممية “لا يمكن أن تتحرك بنجاح” دعماً لعملية سياسية، في مواجهة “مسؤولين” وصفهم بأنه يضعون “مصالحهم الشخصية فوق حاجات البلاد”.

وجاءت تصريحات الدبلوماسي السنغالي للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الأمن، رسم خلاله صورة قاتمة للوضع في ليبيا، التي تشهد حرباً أهلية منذ 2011. وقال: “قدمت استقالتي إلى الأمين العام” للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

“غياب الإرادة السياسية”

وأشار باتيلي إلى أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا “بذلت الكثير من الجهود خلال الأشهر الـ18 الماضية برئاستي”، لكن “في الأشهر الأخيرة تدهور الوضع”، مندداً “بغياب الإرادة السياسية، وحسن نية الزعماء الليبيين السعداء بالمأزق الحالي”.

وقال: “إنه أمر محزن للغاية؛ لأن معظم الشعب الليبي يريد اليوم الخروج من هذه الفوضى”.

وتابع: “في هذه الظروف، ليس لدى الأمم المتحدة أي وسيلة للتحرك بنجاح”، معتبراً أن “لا مجال لحل سياسي”.

وأعلن خلال اجتماع مجلس الأمن، تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية المقرر عقده في 28 أبريل إلى أجل غير مسمى.

وقال باتيلي: “من المحبط أن نرى مسؤولين يضعون مصالحهم الشخصية فوق حاجات بلدهم” معبراً عن “خيبته”.

وأوضح أن “التصميم الأناني للقادة الحاليين على الحفاظ على الوضع الراهن من خلال مناورات ومخططات بهدف المماطلة على حساب الشعب الليبي، يجب أن يتوقف”.

وأعرب عن أسفه بسبب أن محاولاته لمعالجة قلق مختلف الأطراف قوبلت بـ”مقاومة عنيدة، وتوقعات غير واقعية، ولامبالاة بمصالح الشعب”.

وقال المسؤول الأممي المستقيل إن الشهور الماضية شهدت تدهوراً للوضع في ليبيا؛ بسبب عاملين رئيسيين، الأول هو “الافتقار إلى الإرادة السياسية وحسن النية من قبل الجهات الفاعلة الليبية الرئيسية”.

أما العامل الثاني، بحسب باتيلي، فهو “الديناميكيات الدولية والإقليمية الناشئة”.

وغرقت ليبيا في فوضى سياسية وأمنية منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011.

ويحكم البلاد، التي تشهد أعمال عنف وانقسامات حادة، حكومتان متنافستان، إحداهما في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وهي مقالة من البرلمان، والأخرى في الشرق مدعومة من مجلس النواب الليبي.

عُيِّن عبد الله باتيلي ممثلاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا في سبتمبر 2022، بعد شغور المنصب لأشهر إثر استقالة مفاجئة لسلفه يان كوبيش في نوفمبر 2021.

المبعوث الأممي الى ليبيا قبل تقديم استقالته يحذر من استمرار الوضع الراهن و’الإصرار الأناني’ على إدامته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى