بطلب من روسيا مجلس الأمن يبحث حادثة تحطم طائرة النقل العسكرية الروسية

 

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

اجتمع مجلس الأمن الدولي تحت بند “التهديدات الماثلة أمام السلم والأمن الدوليين” للحديث عن حادثة تحطم طائرة نقل عسكرية روسية أمس، الأربعاء. وبدأت الجلسة بانتقاد المندوب الروسي للسفير الفرنسي، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، لعدم تجاوبه مع طلب روسيا عقد اجتماع طارئ في نفس يوم الحادثة.
السفير الفرنسي أكد أن السبب يعود لجدول أعمال المجلس والجلسة التي كانت مقررة مسبقا لليوم الثاني من اجتماعه حول الأوضاع في غزة.

استمع أعضاء المجلس إلى إحاطة من روز ماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام التي سردت الوقائع قائلة إن التقارير أفادت بأن طائرة نقل عسكرية تحطمت في إقليم بيلغورود بالاتحاد الروسي قرب الحدود مع أوكرانيا مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها.

وقالت ديكارلو إن الطائرة كانت تقل، وفق السلطات الروسية، 65 سجين حرب أوكرانياً وستة أشخاص روس هم أفراد طاقمها وثلاثة عسكريين روس. وأضافت أن السلطات الأوكرانية قالت إن الطائرة ربما كانت تحمل قذائف للنظام العسكري الروسي. وأشارت إلى أن كلا من روسيا وأوكرانيا تجريان تحقيقات منفصلة في الحادثة وأن كييف قد طالبت بإجراء تحقيق دولي.

وأكدت روز ماري ديكارلو أن الأمم المتحدة لا يمكنها التحقق من تلك التقارير أو ظروف الحادثة. ولكنها قالت: “الواضح أن الحادثة وقعت في سياق غزو روسيا لأوكرانيا والحرب الجارية. لتجنب مزيد من التصعيد، نحث جميع المعنيين على الامتناع عن الأفعال أو الخطاب أو الادعاءات التي قد تفاقم الصراع الخطير بالفعل”.

وتحل بعد شهر الذكرى الثانية للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا الذي “ينتهك بشكل صارخ مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي” كما قالت المسؤولة الأممية.

وأشارت ديكارلو إلى أن هذا الاجتماع هو الرابع الذي يعقده مجلس الأمن حول أوكرانيا منذ بداية العام. وقالت المسؤولة الأممية إن نطاق وحدة الهجمات ضد أوكرانيا قد تصاعدا خلال الأسابيع الأخيرة، بما يظهر المسار الخطير للحرب.

واختتمت كلمتها بالقول إن “الحرب في أوكرانيا هي حرب اختيارية”، وإطالة أمدها سيؤدي إلى مزيد من القتل والدمار. وأكدت استعداد الأمم المتحدة لدعم أي جهود مجدية لتهيئة المجال لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى