بريطانياً: رفض انصار الله الحوثيين لتمديد الهدنة يعرض فرصة تحقيق السلام للخطر

عدن – عين اليمن الحر
قالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روزي دياز، اليوم الأربعاء، إن رفض الحوثيين لاقتراح تمديد الهدنة في اليمن يعرّض التقدم الذي تم إحرازه وفرصة تحقيق السلام للخطر.
وأوضحت المسؤولة البريطانية، في تغريدة على حسابها في “تويتر“، إن “الحوثيين رفضوا اقتراح الأمم المتحدة لتمديد الهدنة في اليمن في 2 أكتوبر الجاري”.
وأضافت: “عاش اليمنيون منذ أبريل/ نيسان الماضي بأمان أكبر وسافروا بحرية أكبر وتدفَق النفط إلى الحديدة، وزار الآلاف أحبائهم، وتلقوا رعاية طبية عاجلة في الخارج”.
وأردفت: “رفض الحوثيين لتمديد الهدنة يعرض هذا التقدم وفرصة السلام للخطر”.
وتابعت: “حان الوقت الآن لقيادات الحوثيين للتواصل بشكل بناء مع الأمم المتحدة”.
كما حثت “جميع الأطراف على تجنب أي تصعيد”. معتبرة هذه المرحلة “أفضل فرصة للسلام منذ بدء الحرب وهذا ما يستحقه الشعب اليمني”.
وأمس، الثلاثاء، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اختتام زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، ضمن تحركاته في المنطقة لتجديد الهدنة الإنسانية في اليمن، بعد أكثر من اسبوعين على انتهائها ورفض الحوثي الموافقة على تجديد موسع لها.
وقال مكتب المبعوث الأممي، إن غروندبرغ اختتم زيارته إلى الرياض، حيث التقى خلالها بوزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك. والسفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر ومسؤولين في مجلس التعاون الخليجي.
كما أوضح، في تغريدة على حسابه في تويتر، أن المبعوث الأممي التقى أيضا، دبلوماسيين من الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. والعديد من الدبلوماسيين الغربيين.
وأضاف، أن النقاشات، “ركّزت على الجهود الجارية لتجديد الهدنة، واستعادة المسار نحو تسوية سياسية” في اليمن.
ورفض الحوثيين ، المقترح الأممي بتوسيع وتجديد الهدنة، مشترطة تقاسم الثروة مع الحكومة الشرعية من المناطق المحررة. ودفع رواتب مقاتليها في الجبهات.
ويتضمن المقترح الأممي، وفق أعلنه غروندبرغ، في إحاطته لمجلس الأمن الأسبوع الماضي. “إنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية ووقف دائم لإطلاق النار. واستئناف لعملية سياسية جامعة بقيادة يمنية من أجل العمل باتجاه حل شامل للنزاع”.
كما يشمل المقترح، وفقا للمبعوث الأممي، فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى على مراحل. وزيادة عدد الرحلات والوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي. التدفق المنتظم للوقود عبر موانئ الحديدة وبدون أي عوائق، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين. واستمرار وقف جميع العمليات الهجومية وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد. إضافة إلى آلية صرف شفافة وفعالة من أجل الدفع المنتظم لمرتبات موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية.