الولايات المتحدة : دعمنا تمديد “أونمها” بالحديدة لمدة ستة أشهر لكن يجب تقييمها وإنهاء تفويضها لاحقًا

نيويورك – رشادالخضر- ألأمم المتحدة
قال القائم بأعمال ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير جون كيلي، اليوم الثلاثاء 15 يوليو/تموز، إن بلاده صوّتت لصالح تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها” في اليمن لمدة ستة أشهر.
وأمس الاثنين، مدد مجلس الأمن الدولي، بعثة (أونمها) لمدة ستة أشهر إضافية، تنتهي في 28 يناير/كانون الثاني 2026، بعد تصويت 15 عضو في مجلس الأمن لصالح القرار.
وتعد “أونمها” بعثة مراقبة أممية أُنشئت لتنفيذ اتفاق استوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية وجماعة انصار الله الحوثيين المصنّفة إرهابية،من قبل الولايات المتحدة وبدأت عملها في يناير 2019، وتتخذ من مدينة الحديدة، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مقرًا رئيسيًا لها.
وشدد جون كيلي، في بيان نشرته الخارجية الأمريكية على ضرورة أن تكون أولوية مجلس الأمن الدولي تقييم البعثة وإنهاء تفويضها في نهاية المطاف، بغية تحقيق الكفاءة وخفض التكاليف.
كما شدد على ضرورة أن يقدم مجلس الأمن دعمه الكامل لآليات الأمم المتحدة، مثل فريق الخبراء المعني باليمن، التي تُحدث فرقًا فعليًا في مواجهة تهديد جماعة الحوثي المصنفة إرهابية.
وكانت جلسة مجلس الأمن التي خصصت الأسبوع الماضي لمناقشة الأوضاع في اليمن، قد شهدت خلافًا دبلوماسيًا بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن مستقبل البعثة.
ففي حين اعتبرت الولايات المتحدة أن دور “أونمها” بات محدودًا وعاجزًا عن مواكبة التطورات المتسارعة في الحديدة، رأت روسيا أن انسحاب البعثة سيزيد من تعقيد الأوضاع في المحافظة.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة دروثي شيا، في إحاطتها أمام المجلس، إن المستجدات الميدانية تجاوزت قدرة البعثة على التأثير أو حتى المتابعة، ما يجعل استمرار وجودها “غير ذي جدوى” في المرحلة الراهنة.