الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد مقتل الريمي زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية آخر قيادات “الجهاد الافغاني” في “مأرب”..

بعد أسبوع من قصف طائرة بلاطيار منزلاً كان يأويه في محافظة مأرب أكدت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً، اليوم الجمعة، مصرع زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في بيان نشره البيت الأبيض، فجر الجمعة، “إن القوات الأميركية قتلت زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية خلال عملية في اليمن”، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأضاف، إن الولايات المتحدة “نفذت عملية لمكافحة الإرهاب في اليمن نجحت في القضاء على قاسم الريمي، أحد مؤسسي وزعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.
وقال ترامب، إنه في ظلّ قيادة الريمي “ارتكبت القاعدة في جزيرة العرب أعمال عنف غير معقولة ضد المدنيين في اليمن وسعت إلى شن وإلهام العديد من الهجمات ضد الولايات المتحدة وقواتنا”.
وأضاف، إن مقتله “يزيد من تراجع القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم القاعدة العالمي، ويُقرّبنا من القضاء على التهديدات التي تشكلها هذه الجماعات لأمننا القومي”.

وارتبط اسم الريمي بأول مشروع توحيد دخل فروع تنظيم القاعدة، هما فرعا اليمن والسعودية، حيث يعتبر هو صاحب المشروع الذي جمع الشهراني والوحيشي وأعلن عنه في يناير 2009، وكلاهما قتل في وقت سابق، وكان كل منهما قائدا لأحد الفرعين. وإلى جانب عشرات العمليات التي يعد مسؤولا عنها فإن صنعاء شهدت واحدة من أقسى علميات التنظيم والتي اعلن الريمي مباركته لها واشرافه على تنفيذها كانت اقتحام وزارة الدفاع اليمنية ومستشفاها وتصوير قتل أفراده وبثه علنا قبل مقتل المهاجمين في 2013م.

كما أن آخر العمليات التي دعمها الريمي وفق شريط بثه التنظيم قبل أيام من مقتله هي عملية إطلاق النار خلال ديسمبر في قاعدة بحرية أميركية في فلوريدا أدت إلى مقتل ثلاثة بحارة بيَد ضابط سعودي، أكد الريمي أنه ينتمي للقاعدة.

والريمي، ثاني قيادي يمني للقاعدة من الذين بايعوا أيمن الظواهري بعد مقتل اسامة بن لادن، كما يعد من آخر القيادات التي بدأ مشوارها مع التنظيم ابان ما كان يسمى الجهاد الافغاني، أيام كان ذلك لا يزال مشروعا مشتركا للاخوان المسلمين والمملكة العربية السعودية واجهزة المخابرات الغربية في صراعها مع الاتحاد السوفييتي.

الريمي والمكنى “أبو هريرة الصنعاني”، ولد في 5 يونيو/تموز 1978 في اليمن، انضم إلى تنظيم القاعدة في فترة مبكرة من حياته، حيث غادر الى السعودية ومنها الى افغانستان وهو في سن الـ15، وكان ضمن مجموعة المقاتلين الذين عملوا تحت إشراف زعيم التنظيم، أسامة بن لادن.

اعتقل الريمي في سجن الأمن السياسي في صنعاء مع عدد من الإرهابيين العائدين من أفغانستان بعد احداث الـ11 من سبتمبر 2001، واتضح انه اعاد بناء التنظيم من داخل سجنه، قبل أن يهرب منه هو وفريقه في فبراير/شباط 2006 مع 23 سجيناً آخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى