الهجرة الدولية الوضع الإنساني في السودان وصل الى نقطة انهيار

نجلاء الخضر – الأمم المتحدة
قالت المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين، إن الوضع الإنساني في السودان وصل إلى “انهيار كارثي” بسبب الحرب الدائرة بين الجيش وميليشيا قوات الدعم السريع.
وأشارت المنظمة الدولية في بيان لها إلى أن “المجاعة والفيضانات والتحديات التي تواجه ملايين الأشخاص الذين يكافحون لمواجهة أكبر أزمة نزوح في العالم، بعد 16 شهراً من الصراع الوحشي في السودان”.
وأشارت المنظمة إلى أن المجاعة انتشرت في مخيم زمزم بالقرب من مدينة الفاشر في شمال دارفور، حيث يقطن نصف مليون نازح، حيث يعاني المخيم من ندرة غذائية شديدة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والوفاة.
وأكدت أن جميع النازحين داخلياً تقريباً في جميع أنحاء السودان يعيشون في مناطق تعاني من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي أو ما هو أسوأ.
وأوضحت المنظمة أن النزوح يتزايد، حيث يسعى أكثر من 10.7 مليون شخص إلى الأمان داخل البلاد، وأدى الصراع في ولاية سنار (جنوب شرق) وحدها إلى نزوح أكثر من 700 ألف شخص الشهر الماضي (يوليو).
????#Sudan is reaching a breaking point as famine and floods add to the challenges facing millions of people struggling to cope in the world’s largest displacement crisis.
Urgent funding is required to scale up the response and reach those in need.
???? https://t.co/kYQwJhLdXd pic.twitter.com/iznzLXIfjW
— IOM Sudan ???????? (@IOMSudan) August 12, 2024
وفيما يتعلق بالفيضانات، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن الأمطار والفيضانات الواسعة النطاق أدت إلى تفاقم الوضع، حيث شردت أكثر من 20 ألف شخص منذ يونيو الماضي في 11 ولاية من ولايات السودان الثماني عشرة، كما جرفت الفيضانات البنية التحتية الحيوية، مما أدى إلى مزيد من تعطيل توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية.
وحذرت من أنه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، من المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو 25.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد مع انتشار الصراع.
ونقل عن المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان بلبيسي، قوله: “لا شك أن هذه الظروف ستستمر في التدهور إذا استمر الصراع والقيود المفروضة على الوصول الإنساني”. وأضاف: “لقد وصلنا إلى نقطة الانهيار، نقطة كارثية ومأساوية”.