المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد مارتن غريفث يوجه “صفعة” للشرعية

رشادالخضر

الأمم المتحدة نيويورك


جدد المبعوث الأممي مارتن غريفيث التلاعب بالألفاظ وتحاشى الإشارة مباشرة إلى المليشيات الحوثية ومسؤوليتها عن تقييد حركة بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، مكتفياً بالحديث السابق أن البعثة مقيدة الحركة.

وتجاهل غريفيث في إحاطته طلباً رسمياً من الحكومة الشرعية قبل يوم واحد بتحديد موقف من التصعيد العسكري والخروقات والاعتداءات الحوثية على ضباط الارتباط ونقاط المراقبة.

وبينما قدم غريفيث إحاطته لمجلس الأمن، الخميس، غداة إعلان حكومي من وزارة الخارجية وآخر من الفريق الحكومي، بطلب تحديد موقف واضح من قبل الأمم المتحدة والمبعوث الأممي وبعثة الحديدة تجاه التصعيد الخطير، الأربعاء، من قبل الحوثين واستهداف نقاط المراقبة وقنص أحد ضباط الارتباط برتبة عقيد وتعرضه لإصابة خطيرة في منطقة الرأس، فقد آثر المرور على الواقعة وتجاهل الجانب الحكومي وانسحاب ضباط الارتباط من نقاط المراقبة الخمس بمدينة الحديدة.

وعلق مراقب يمني في مجلس الأمن الدولي في نيويورك، لنيوزيمن: أن مارتن أعلن “صفعة” للشرعية بدلا من إعلان موقف.

وكرر غريفيث، للمرة الثالثة خلال إحاطاته للمجلس، الحديث عن تقييد حركة البعثة الأممية في الحديدة، ولكن من دون أن يسمي الطرف المسؤول عن فرض القيود واستمراريتها رغم دعوة المجلس في بيانين سابقين إلى الامتناع عن تقييد حركة بعثة أونمها باعتبار ذلك يهدد مهمة البعثة برمتها في الحديدة ويمثل انتهاكا لقرارات المجلس.

وعلق ضباط الارتباط الممثلون للقوات المشتركة مشاركتهم وانسحبوا من نقاط المراقبة الخمس بمدينة الحديدة عقب قيام الميليشيات الحوثية، صباح الأربعاء 11 مارس 2020م باستهداف نقطة المراقبة الخامسة في سيتي ماكس داخل مدينة الحديدة والذي أسفر عن إصابة العقيد محمد شرف الصليحي بإصابة بالغة في الرأس أثناء أدائه لمهامه ضمن فريق مشترك بإشراف الأمم المتحدة.

وأضاف غريفث هناك الكثير من الإجراءات الإضافية التي يجب القيام بها. تتحمل جميع الأطراف مسؤولية تخفيف أثر الحرب على المدنيين. يجب أن يعملوا بجد على تبادل الأسرى، وعلى فتح وتأمين طرق في تعز والحديدة ومأرب وغيرها من الأماكن، وقد ناقشت تلك القضية بعينها مع محافظ مأرب الذي أشرت إليه من قبل. كما تتضمن تلك الإجراءات ضمان دفع رواتب القطاع العام في جميع أنحاء البلاد. يجب فتح مطار صنعاء للرحلات الجوية التجارية لتخفيف معاناة اليمنيين. إن هذه الاجراءات  إجراءات إنسانية حاسمة، وليس الحديث عنها بجديد، ولا يجب أن تخضع تلك الإجراءات للتسييس.
سيحتاج الشعب اليمني إلى ضمانات لتخفيف المعاناة الإنسانية وإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في جميع أنحاء البلاد، حتى تصبح تلك المعاناة التي خلفتها الحرب جزءً من التاريخ.

“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى