المبعوث الأممي الى هانس غروندبورغ لمجلس الأمن : النهج المجزأ لن يخرج اليمن من عنق الزجاجة

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن هانز غروندبرغ، من استمرار هشاشة الأوضاع العسكرية والسياسية والاقتصادية في اليمن، مطالباً أطراف الصراع بالانخراط بجدية وحسن نية في الجهود الأممية والدولية الرامية الى الدفع باتجاه السلام ووضع حد نهائي للحرب المشتعلة منذ قرابة تسع سنوات.

وأكد غروندبرغ في إحاطة خاصة قدمها لمجلس الأمن الدولي،خلال جلسته المنعقدة اليوم، لمناقشة مستجدات الأزمة اليمنية،أهمية التوصل لاتفاق موسع لفتح مسار نحو تسوية سياسية شاملة ودائمة في البلد.

وقال: “لا يمكن للحلول قصيرة المدى أو النهج المجزأ أن يسمح باخراج اليمن من عنق الزجاجة، على الرغم من كونه قد يسهم في التخفيف من الأزمة بشكل جزئي.

موضحاً،أن “تثبيت وقف اطلاق النار بشكل دائم والتوصل لتسوية سياسية مستدامة أمرٌ يصعب تحقيقه إلا من خلال نهج أكثر شمولاً، وهو الهدف الذي نسعى للعمل عليه حالياً بالتنسيق مع الأطراف اليمنية وأصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين” حد زعمه.

وحث المبعوث الأممي كافة الأطراف على اغتنام فرصة الزخم الإقليمي المتجدد، والحفاظ على بيئة مواتية للمناقشات، وإتاحة الوقت والمساحة اللازمين لكي تؤتي المشاورات ثمارها المطلوبة.

وأعرب غروندبرغ عن قلقه بشأن تصاعد وتيرة الاشتباكات على عدة جبهات لا سيما في مأرب وتعز حتى مع استمرار فترة الهدوء النسبي، داعيا إلى أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه الفترة الحرجة بما في ذلك تجنب الخطابات التصعيدية. وذكر بأن “نفاد الصبر وعدم الالتزام بضبط النفس قد يكون له تداعيات مزعجة وسيحمل خطر العودة لدائرة جديدة من العنف،ربما يصعب السيطرة عليها”.

وقال إن “اليمن لا يزال يستفيد من مكاسب الهدنة المنقضية في الثاني من أكتوبر الماضي،على الرغم من الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية، لكن اليمنيون يأملون في تحقيق المزيد، وعلينا إيجاد السبيل للمضي قدمًا نحو إيجاد حل شامل للنزاع”.
لافتاً إلى أن تنفيذ عناصر الهدنة ما يزال مستمرًا بما في ذلك تشغيل 3 رحلات أسبوعيًا بين صنعاء وعمّان، ودخول سفن الوقود عبر ميناء الحديدة بالإضافة الى سلع أخرى، ولكنه أكد في نفس الوقت بأن هذه المكتسبات ماتزال هشة وبحاجة لمزيد من الجهد لتطويرها وتوسيعها.