المبعوث الأممي الى اليمن يدين هجوم الحوثيين على ميناء الضبة ويعتبره تصعيد عسكري مقلق للغاية

نيويورك – عين اليمن الحر
أدان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم السبت، الهجوم الحوثي الذي استهدف ميناء الضبة النفطي، في محافظة حضرموت.
واعتبر المبعوث الأممي في بيان صادر عنه، اليوم، الهجوم ، على ميناء الضبة، الذي نفذة الحوثيين، أمس الجمعة. “تصعيد عسكري مقلق للغاية”.
ودعا غروندبرغ، في بيانه، “الأطراف في هذه المرحلة المفصلية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ومضاعفة جهودهم لتجديد وتوسيع الهدنة.
كما شدد، على “وضع الأُسس نحو وقف دائم لإطلاق النار، وتفعيل مسار العملية السياسية لإنهاء الصراع”.
وقال: “يجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.
ومساء أمس، أعلنت أعلن الحوثيين ، تبنيها للهجوم الذي استهدف ميناء الضبة النفطي عصرا. وقالت في بيان لها، إنها “ضربةً تحذيريةً بسيطة لمنع نهب النفط الخام”.
وقال محافظ حضرموت مبارك مبخوت بن ماضي، في تصريح، إن طائرتين مسيرتين مفخّختين أطلقها الحوثيين انفجرتا في بالقرب من سفينة كانت تستعد لأن ترسو في ميناء الضبة شرقي المكلا.
وحذرت الحكومة في بيان لها، أيضا، من أن “كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي”. مشيرة إلى أن الهجوم لم يكلف أي أضرار مادية أو بشرية.
وقالت في بينها، إنه “في حال لم يتم العمل بشكل قوي وصارم لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي. فسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي”.
ويرى مراقبون، أن هذا التصعيد الحوثي الذي وصفوه بـ “الخطير”، يعقد مهمة الأمم المتحدة، المسنودة من المجتمع الدولي في اليمن. كما أنه يزيد من حجم الصعوبات أمام المبعوث الأممي إلى اليمن، في مساعيه لتمديد الهدنة التي رفض الحوثيين ، الموافقة على تمديدها.
وانتهت الهدنة، التي كانت سارية منذ أبريل الماضي، وجرى تجديدها لمرتين متتاليتين، في الثاني من أكتوبر الجاري، بعد تقدم الحوثيين بشروط جديدة. قال المبعوث الأممي “لمن يكن من الممكن تلبيتها”.
وكشف المبعوث الأممي في إحاطته لمجلس الأمن منتصف الشهر الجاري، عن عرقلة الحوثيين اتفاق تمديد الهدنة وفقا لمقترحه المقدم مطلع الشهر الجاري، بتقديم مطالب إضافية.
وتفيد المعلومات، أن الحوثيين ، تبنو مطالب تقاسم عائدات النفط والثروات السيادية، من مناطق سيطرة الحكومة الشعرية. إضافة إلى دفع كافة رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها بما فيهم المقتلين والعناصر الأمنية التابعين لها.
وجدد المبعوث الأممي، طرح مضامين مقترحه، لتوسيع وتمديد الهدنة، الذي يشمل “إنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية ووقف دائم لإطلاق النار. واستئناف لعملية سياسية جامعة بقيادة يمنية من أجل العمل باتجاه حل شامل للنزاع”.
كما يتضمن المقترح، وفقا للمبعوث الأممي، فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى على مراحل. وزيادة عدد الرحلات والوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي. التدفق المنتظم للوقود عبر موانئ الحديدة وبدون أي عوائق، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين. واستمرار وقف جميع العمليات الهجومية وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد. إضافة إلى آلية صرف شفافة وفعالة من أجل الدفع المنتظم لمرتبات موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية.