السفير الأمريكي في “المهرة” منفذ التنسيق بين اليمن وسوريا وليبيا.. وقاعدة “البيضاء” تعيد التموضع


متابعة – علي مستور


بعد صولات وجولات، لمسلحي القاعدة وداعش في البيضاء، وبالنظر إلى العمليات الواسعة التي ادعى الحوثيون تنفيذها ضد تنظيمي داعش والقاعدة شمال غرب محافظة البيضاء، يبرز سؤال مهم إلى أين اتجهت مجاميع القاعدة وداعش بعد سيطرة الحوثيين على مناطق سيطرة التنظيمين الواقعة بين محافظتي البيضاء ومأرب؟

تشكك مصادر قبلية في مديرية ولد ربيع بالرواية الحوثية عن عملياتها العسكرية الواسعة التي انتهت بإعلان السيطرة على معسكرات التنظيمين في المديرية وتصفيتها من العناصر الإرهابية، مؤكدة وجود تخادم بين الجانبين.

لكن عند سؤالها عن اختفاء عناصر التنظيمين توضح أنه مع انحسار مناطق تواجد التنظيمات المتطرفة شمال البيضاء انتقلت المجاميع إلى المديريات الجنوبية والمحافظات المجاورة وهي أبين وشبوة ومأرب جنوبا وشرقا.

وتضيف إن عناصر القاعدة من مديرية ولد ربيع -من حدود خولان والحدا شمالاً وحتى يكلا جنوبا- انسحبوا في شهر أغسطس باتجاه يكلا ومن ثم سلكوا طرقا جبلية نحو المديريات الجنوبية للبيضاء.

وقالت مصادر إن مسلحين من تنظيم القاعدة انسحبوا من مناطق قيفة إلى مناطق الصومعة التي تعتبر أحد آخر المعاقل للتنظيم في البيضاء، بناءً على اتفاق تم برعايه الشيخ سيف التام الأحمدي والشيخ أحمد فضل أبو صريمه لتسليم مديرية ذي كالب والمناطق المحيطة بها لمليشيا الحوثي مقابل انسحاب مقاتلي القاعدة إلى مناطق الصومعة ومارب دون أن يتم اعتراضهم أو يتم اعتقال أي شخص من أبناء قيفة كان يقاتل الحوثيين.

وأضاف المصدر إن مقاتلي القاعدة انقسموا إلى عدة مجموعات بينها مجموعة انضمت إلى قوات تتبع أبو عمر النهدي المتواجدة في مارب، وأخرى توجهت باتجاه مديرية الصومعة، ومجموعة أخرى ذهبت باتجاه أبين فيما يعتقد أنه أحد معسكراتها في منطقه المحفد.

مسرح العمليات

لقد أضحى جنوب البيضاء ومحافظتا أبين وشبوة أضلاع مثلث المسرح العملياتي للقاعدة وداعش في اليمن على الرغم من أن الظروف لم تعد ملائمة لتوسعها أكثر من ذلك، هذا إذا لم يكن المناخ العام يبشر باستمرار الانحسار.

فأعلن القاعدة عن عدد من عمليات القنص وتفجير عبوات ناسفة استهدفت حوثيين في الصومعة وذي ناعم شكك متخصصون في شؤون تلك التنظيمات في كثير منها.

إضافة إلى عمليات إعدام مدنيين مثل تصفية وصلب الطبيب مطهر اليوسفي، وتفجير المركز الطبي الوحيد في منتصف أغسطس، ثم إعدام عدد من آل الرصاص في مناطق نائية تقع بين شبوة والبيضاء.

وفي محافظة أبين تمكن تنظيم القاعدة من تنفيذ عمليات استهدفت نقاطا أمنية وعددا من أفراد الحزام الأمني في عمليات منفصلة، لكن ما يلفت الانتباه هو ما أعلن عنه العميد محمد جواس قائد المقاومة الجنوبية في أبين حول ثلاثة أشخاص طالبت الشرعية الإفراج عنهم في صفقة التبادل.

وبين العميد جواس أن هؤلاء الثلاثة تم اعتقالهم في عام 2017 كعناصر من تنظيم القاعدة، وقد تسلمتهم وكالة الاستخبارات الأمريكية بصفتهم عناصر إرهابية مطلوبة لديها.

أما محافظة شبوة، فإن نشاط الدرونز الأمريكي في سماء المحافظة لا تخطئه أذن وتكللت بغارات جوية عدة استهدفت قيادات وعناصر للتنظيم في عدد من مناطق المحافظة بعد أن كانت النخبة الشبوانية ساهمت في إعادة الاستقرار إلى المحافظة بعد خوضها معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى عمليات دهم أوكار بين حين وآخر والقضاء على قيادات وعناصر للقاعدة في عدد من مديريات المحافظة.

وفي السياق ذاته، كانت العملية الأمنية التي نفذتها قوات عسكرية وأمنية بدعم من قوات التحالف العربي مطلع أكتوبر 2020 بمحافظة المهرة التي قيل إنها استهدفت أوكاراً للقاعدة في عدد من أحياء الغيظة وهذا أول ظهور للتنظيم في هذه المحافظة.

ومع وصول أصداء العملية التي استمرت أكثر من 24 ساعة وانتهت بمصرع عدد من العناصر والقبض على آخرين سارعت وسائل إعلام وناشطو الإصلاح لنفيها مدعين أنها عارية عن الصحة وذريعة لتدخل سعودي أكبر في شؤون المحافظة المجاورة لسلطنة عمان، ثم جاءت زيارة السفير الأمريكي للمهرة الأسبوع الماضي لتعيد التأكيد أن العيون الأمريكية تتبعت اقداما ما إلى هذه المحافظة.

خاصة وأن المهرة هي بوابة لتنسيق يستخدم عمان كدولة حدود لتجميع الارهابيين بين اليمن وسوريا وليبيا.

المصدر : نيوز يمن


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى