الحوثيون : سنستهدف السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر

صنعاء – عين اليمن الحر

حذر المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، السبت، جميع شركات الشحن من التعاون مع إسرائيل، قائلا إن سفنها ستكون هدفا لهجمات الجماعة في البحر الأحمر.

وذكر المتحدث، يحيى سريع، أنه تقرر “منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، وستصبح هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة”.

وأضاف “نحذر جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية”.

ويأتي هذا التحذير في سياق الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين بين إسرائيل وحماس.

ويقول الحوثيون إنهم يشنون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد إسرائيل والسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ردا على الهجوم الذي تشنه إسرائيل على حماس في غزة، بعد هجوم مسلحي الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر على إسرائيل.

واستولى الحوثيون، في نوفمبر الماضي، على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر” في جنوب البحر الأحمر، وقالوا إنها مملوكة لإسرائيل وهو ما نفته الأخيرة.

وحينها، قالت الشركة المالكة للسفينة “غالاكسي ليدر”، إن عسكريين صعدوا على متنها بشكل غير قانوني عبر طائرة هليكوبتر، وهي الآن موجودة في ميناء الحديدة باليمن.

ومؤخرا، أسقطت البحرية الأميركية 3 مسيرات أُطلقت من اليمن، علما بأن أهدافها لم تكن واضحة، إضافة إلى صواريخ خلال الأسابيع الستة الماضية، بينما أسقط الحوثيون مسيرة أميركية، الشهر الماضي.

ورغم أن اليمن ليس موقعا استراتيجيا لمهاجمة إسرائيل، إلا أنه مثالي لمهاجمة السفن في البحر الأحمر، إذ تمتلك جماعة الحوثي مخزونا من الصواريخ المضادة للسفن، ما يجعلهم قادرين على تهديد أي سفينة تعبر في مضيق باب المندب الذي يمر عبر الساحل اليمني، بحسب تحليل نشرته “الإيكونوميست”.

ويطل الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممرّ ضيّق بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر. ويعدّ أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم، اذ يعبره حوالى خمس الاستهلاك العالمي من النفط.

 

ويبلغ عرض باب المندب 18 ميلا (حوالي 29 كلم) في أضيق نقطة له، مما يجعل حركة الناقلات صعبة ومقتصرة على مسارين للشحنات الواردة والصادرة، وفق تقرير لوكالة رويترز.

واندلعت الحرب بين اسرائيل وحماس في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية وأدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص وفق السلطات الإسرائيليّة.

وتؤكد الأخيرة أن نحو 240 شخصا، أخذوا رهائن لدى حماس ونقلوا إلى غزة.

في المقابل، تسبب الرد الإسرائيلي في مقتل 17700 فلسطيني على الأقل، وإصابة 48780، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى