الحكومة اليمنية تدعو ” الاخوة في المجلس الانتقالي” إلى التوقف عن تأزيم الاوضاع ووقف التجاوزات التي تطال مؤسسات الدولة

 

متابعات – عين اليمن الحر

 

ثمنت الحكومة اليمنية ما ورد في بيان
المملكة العربية السعودية بشأن اتفاق الرياض، ورأت فيه “استمراراً لسياستها الأخوية الصادقة وحرصها الدائم على اليمن وطناً وانسانا، وحدة واستقرارا، حكومةً وشعباً”.

وكانت المملكة أصدرت بياناً اعتبرت فيه “التصعيد السياسي والإعلامي وما تلاه من قرارات تعيين سياسية وعسكرية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي لا تنسجم مع ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين”.

وشددت السعودية “على أهمية التزام كلا الطرفين بما تم الاتفاق عليه”، مؤكدة أن “عودة الحكومة اليمنية المشكلة وفقاً لاتفاق الرياض تمثل أولوية قصوى”، كما جددت التأكيد على “استمرار دعمها للحكومة اليمنية التي يشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي”.

وقالت الحكومة في بيان نشرته وكالة “سبأ” انها “وهي ترحب بكل المضامين الواردة في بيان المملكة العربية السعودية، تجدد تمسكها بتطبيق اتفاق الرياض بكل جوانبه وتفاصيله وتؤكد أن اتفاق الرياض خطوة مهمة في اتجاه توحيد كافة القوى والتيارات الرافضة للسيطرة الإيرانية على اليمن ومواجهة الانقلاب الحوثي الذي يستهدف اليمن كلها دون تمييز ويهدد الأمن القومي العربي والمصالح الدولية”.

ودعت الحكومة من وصفتهم بـ”الاخوة في المجلس الانتقالي الجنوبي” إلى “إيقاف كافة أشكال التجاوزات التي تطال مؤسسات الدولة وهياكلها وإلغاء ما تم من إجراءات والتوقف عن تأزيم الأوضاع بصورة مستمرة واختلاق الأزمات واستغلال الاوضاع الاقتصادية والخدمية الصعبة ومحاولة فرض الامر الواقع وتحقيق مكاسب غير مشروعة والتحشيد العسكري”.

كما دعت الحكومة إلى “التوقف عن تشويه سمعة الدولة وقياداتها السياسية وسمعة جيشنا الوطني البطل الذي يقود أشرف المعارك مدافعا عن قيم الجمهورية والديمقراطية، والى ضرورة احترام منظومة القوانين واللوائح وعدم تعطيل سلطة القضاء وتمثل روح اتفاق الرياض في ممارسة العمل السياسي والتوقف عن كل اشكال التحريض والعبث التي لا تخدم الا الانقلاب الحوثي والنفوذ الايراني في اليمن”.

وكان الانتقالي أصدر مؤخراً سلسلة قرارات سياسية وعسكرية وإدارية متجاوزاً صلاحيات رئاسة الجمهورية والحكومة والوزراء، وأظهرت أنه يؤسس دولته الخاصة في عدن بانقلاب تدريجي ضد النظام والحكومة التي يشارك فيها بناءً على اتفاق رعته الرياض بينه وبين الحكومة اليمنية، الأمر الذي دفع السعودية، راعي الاتفاق، إلى إصدار بيانها الأخير.

وفي بيان له قال المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، إنه “يسعى جاهداً لتنفيذ اتفاق الرياض”، رغم ما وصفها بـ”العراقيل المفتعلة من قبل الطرف الآخر”، في إشارة إلى الحكومة اليمنية.

وحاول بيان الانتقالي إثبات جديته وحرصه على تنفيذ اتفاق الرياض، ملقياً باللوم على ما وصفه بـ”الطرف الآخر” في القيام بعراقيل “لمحاولة إفشال جهود ومساعي الأشقاء في المملكة العربية السعودية”، حسب قوله، مضيفاً أن “الطرف الآخر يمارس إجراءات عسكرية وسياسية تصعيدية خطيرة، ستحول دون تنفيذ.

وجددت الحكومة موقفها الثابت في ارساء سلطة القانون وحرصها الصادق على التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض عبر الحوار والتشاور والالتزام بما يتم الاتفاق عليه وترفض كافة اشكال التصعيد العسكري والسياسي والاعلامي والمجتمعي. كما تدعو الحكومة الاخوة في المجلس الانتقالي الى الاستجابة الجادة والصادقة لدعوة الاشقاء في المملكة العربية السعودية والحرص على العمل المشترك لما فيه مصلحة الشعب اليمني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى