الحذيفي يدعو الأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن إلى التدخل لحماية المهمشين من عملية تطهير عرقي منظم من قبل الحوثيين

متابعة – علي مستور
طالب “الاتحاد الوطني للمهمشين” الأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن مارتن غريفيث إلى التدخل الفوري لحماية المهمشين واللاجئين الأفارقة من عملية تطهير عرقي التي يتعرضون لها من قبل جماعة الحوثيين المدعومة إيرانيا.
وقال نعمان الحذيفي رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين، في تصريحات صحفية، إن “المهمشين” ذوي البشرة السوداء من اليمنيين واللاجئين الافارقة يواجهون عملية تطهير عرقي من قبل مليشيا الحوثي والتي زجت مؤخرا بالمئات منهم إلى جبهات القتال.
ودعا الحذيفي الأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن مارتن غريفيث والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لحمايتهم من التصفية العرقية التي يتعرضون لها كواجب أخلاقي وحق إنساني وأممي أكدت عليه التشريعات والمواثيق والمعاهدات الدولية والانسانية.
ولفت الحذيفي أن جماعة ، الحوثيين تعرضت لخسائر بشرية هائلة في الآونة الأخيرة في جبهات القتال بمأرب والجوف والبيضاء، وللتخفيف من فاتورة خسائرها لجأت لذوي البشرة السوداء في مناطق سيطرتها وإرغامهم على القتال معها في الجبهات مستغلة حالتهم المعيشية الصعبة.
وأكد رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين أن جماعة لحوثيين تقوم بدفع المغرر بهم من الأطفال والشباب ذوي البشرة السوداء كدروع بشرية من خلال تقديمهم في الصفوف الأمامية للقتال وعناصرها في مؤخرة الجبهة، وهو ما أدى إلى وقوع الكثير منهم قتلى وجرحى.
وقال الحذيفي إن الحوثيين تدفع بالبسطاء من أبناء الشعب اليمني للموت فقط، ولا شيء غير الموت ، لأنها ترى أن هؤلاء القتلى لايمثلون خسارة لها ما دام “الدم من رأس القبيلي” و”السلاح من مخازن الدولة” الذي نهبته.
وكانت جماعك لحوثيين شيعت خلال الأيام الأربعة الماضية أعدادا من ذوي البشرة السوداء الذين قتلوا في الجبهات بينهم الطفل فارس مبروك مبارك السود (9 سنوات) والطفل مطلق الطويل (13 سنة)، في حين ما تزال جثث العشرات منهم في جبهات القتال.
وقال الحذيفي معلقا على مقتل الطفلين، إن الحوثي يقتل أطفالنا بدون ذنب اقترفوه سوى أنهم وجدوا أنفسهم تحت سطوته، معتبرا ما يتعرض له ذوو البشرة السوداء أو المهمشون كارثة من الكوارث التي حلت فوق رؤوسهم ورؤوس كل أبناء اليمن.