الجيش اليمني يتهم “أنصار الله” الحوثيين بمواصلة خرق الهدنة ويؤكد أن الخروقات بلغت 1436 خلال 26 يوما

 

عدن – عين اليمن الحر

اتهم الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، جماعة “أنصار الله”، اليوم الأحد، باستغلال هدنة الأمم المتحدة في اليمن السارية في اليمن حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في التصعيد العسكري، مشيراً إلى رصد مئات الخروقات منذ تمديدها مطلع الشهر الجاري.وقال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي، في إيجاز صحافي، إن “أنصار الله يواصلون تصعيدهم ويستهدفون المواقع العسكرية والأعيان المدنية ما نتج عنه مقتل وإصابة العشرات من القوات المسلحة والمدنيين وإلحاق الأضرار المادية بالمنشآت والمنازل السكنية إضافة إلى مواصلة الحصار وقطع الطرقات عن مدينة تعز ما يؤكد تعنتهم ورفضهم للهدنة الأممية”.

وأضاف أن “أنصار الله عمدوا إلى ارتكاب 1436 خرقاً خلال 26 يوماً في كافة جبهات ومحاور القتال بمحافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع والحديدة وأبين وصعدة”.

وأوضح أن “الخروقات توزعت بـ 424 خرقاً في محافظة الحديدة، و359 خرقاً في تعز، و309 خروقات في مأرب، و217 خرقاً في جبهتي عبس وحرض في محافظة حجة، و60 في محافظة الجوف، و32 في محافظة الضالع، و15 خرقاً في محافظة أبين، و20 خرقاً في محافظة صعدة”.

وذكر العميد مجلي أن “الخروقات تنوعت بين محاولات تسلل واستحداث متارس وخنادق وتحصينات واستهداف مواقع الجيش بسلاح المدفعية والأسلحة المتوسطة والعيارات المتنوعة والطائرات المسيّرة المتفجرة والحاملة للقذائف ونشر القناصين، وزرع الألغام، والدفع بتعزيزات”.

وقال إن “أنصار الله دفعوا بـ 40 آلية قتالية محملة بالعتاد والعناصر إلى مختلف مواقع القتال في جبهات مأرب، وبـ 13 آليةً وعربتين مدرعتين ودبابة إلى مواقعهم في جبهات مدينة تعز وجبهتي الأقروض والبرح في محافظة تعز، وكذلك بتعزيزات قتالية إلى مختلف جبهات محافظة الحديدة”.

واتهم العميد مجلي، جماعة “أنصار الله”، بـ “تفجير عقبة حلحل في جبهة لودر بين محافظتي البيضاء وأبين، ما أدى الى قطع الطريق الذي يعد المنفذ الرئيسي بين المحافظتين وتوقف حركة المسافرين”.

كما اتهم العميد مجلي بـ “الاستمرار في الحصار الخانق لمدينة تعز ومواصلة استهداف المدنيين والأعيان المدنية عبر قناصيها ومختلف العيارات والأسلحة”، مضيفاً أنه “نتج عن ذلك عدد من القتلى والجرحى”.

وأكد الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، “التزام الجيش التزاماً تاماً بوقف إطلاق النار وفقاً للهدنة الأممية المعلنة للمرة الثالثة، وتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية”.

ومنتصف أغسطس/آب الجاري، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال إحاطته مجلس الأمن بالمستجدات، صمود الهدنة في اليمن من الناحية العسكرية، وعدم حدوث أي ضربات جوية داخل اليمن، ولا هجمات صادرة من اليمن عبر الحدود، مشيراً إلى تلقي مكتبه تقارير من الحكومة وجماعة أنصار الله، عن “أحداث مزعومة”، داعياً الطرفين إلى الإستفادة من لجنة التنسيق العسكرية لإدارة تلك الأحداث.

وفي الثاني من أغسطس الجاري، أعلن غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.

وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل/نيسان الماضي، ايقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، خلال كل شهرين.

كما تتضمن الهدنة، السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة “أنصار الله” وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى